16 - 09 - 2024

قبل بداية العام الدراسى.. وقائع فريدة بمدارس قنا والوزير يرفض التدخل وأجهزة المحافظة مغيبة

قبل بداية العام الدراسى.. وقائع فريدة بمدارس قنا والوزير يرفض التدخل وأجهزة المحافظة مغيبة

قبل أيام قليلة من بداية العام الدراسي الجديد، لاتزال قصص وحكايات قطاع التعليم بمحافظة قنا ربما لا يمكن ان تصدق، ومازال وزير التعليم وكذا محافظ قنا يتعاملان مع هذا القطاع عن بعد ويتركون للقيادات الوسطى تفعل ما يحلو لها.

المشهد رصدت بعض هذه المظاهر المخجلة والتى يتندر بها المعلمون وأولياء الامور على حد سواء وكلاهما يرفض الحديث العلنى عنها وكل له أسبابه.

قبل أيام قليلة أعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعيين وكلاء جدد للإدارات التعليمية واختارت من بين المتقدمين من قررت هى دون قواعد اختيار أن تدفع به بعد أن شاب هذه التعيينات كلام عن المحاباة وتوصيات مديرى إدارات بعينهم باختيار وكلاء لهم فى سابقه لم تحدث، حيث ان هذه التعيينات من المفترض أن تأتى عبر إعلان واضح وتدرج فى الاختيار، على أن يكون الاختيار مركزيا فى الوزارة وإذا كان تكليفا من وكيل الوزارة يكون عاما قابلا للتجديد ولكن قرار تعيينهم كان عامين كاملين.

ومازالت واقعة مدرسة زرايب القارة بإدارة أبوتشت التعليمية للتعليم الأساسي حديث الوزارة بأكملها بعد ان قررت تعليم قنا إقاله مديرها وإحالته للتحقيق منذ 5 شهور وهو التحقيق الذى لم يتم وكانت التهمة أنه كان يجبر المعلمات على الحضور يوميا للمدرسة ويمكثن طوال اليوم الدراسى، وكأن هذا الأمر غريب وليس قانونيا، وفعلا تم إقاله المذكور بقرار من وكيل الوزارة هناك ومرفق التحقيق فيه وهو مالم يحدث، إلى جانب الزج بنقابة المعلمين فى الواقعة لأسباب شخصية بحتة وهو ما رفضته النقابة العامة على لسان أكثر من عضو بها فى تصريحات سابقة لـ" المشهد " 

ورغم وصول المشكلة لمحافظ قنا السابق واللاحق وكذا محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم فقد تم الدفع بأحد الشاكين لقيادة المدرسة وتمسك القائمون على العملية التعليمية هناك بفرض عدم الالتزام وكأن محافظة قنا اصبحت فيها حتى القيادة الوسطى لا تخشى القانون او القائمين عليه.

مشهد ثالث مثير هو صدور قرار نقل سيدة ادارية بإحدى مدارس اقصى شمال محافظة قنا للعام الثالث على التوالى ونقلها الى قسم المخازن وبعيدا عن مقر سكنها لأكثر من 10 كيلو متر وهى المريضة بمرض مزمن والطريف ان نفس الادارة ووكيل الوزارة يصدر قرار النقل سنويا وبعد استعطاف ودموع يقوم بإلغائه، وهو ما تكرر فى أعوام 2022 , 2023 , 2024 وحتى 2025

وأما عن تكليفات معلمين بقيادة مدارس دون صدور أوامر تنفيذية لها فأصبحت "موضة كل عام" فيمكن لمعلم حديث التعيين ويتمتع بعلاقة قوية مع شخصية عامة ان يصبح مديرا لمدرسة فى خلال أيام. كذلك منح وظائف إشرافية خاصة فى إدارات مهمة مثل المتابعة والتخطيط والتنسيق لأصحاب الحظوة ودون إعلان ايضا ودون مسابقة وحتى دون علم وكيل الوزارة نفسه وفقط يمكن لوزير التعليم أو من يرى المراجعة ، الاطلاع على الادارات النوعية داخل الادارات التعليمية بداية من اغسطس 2023 وحتى الآن وحينها سيتم الكشف عن وقائع مذهلة.

يبقى السؤال متى يتدخل محافظ قنا فى الملفات الساخنة داخل هذه المحافظة ومتى يحضر مسؤولا إلى مكتبه ويواجهه بحقائق مهمة دون المرور عليها مرور الكرام وهو ما يخالف توجيهات الحكومة فى ذلك والتى تؤكد فيها على محاربة أي متقاعس أو مقصر أو صاحب أغراض شخصية.