ألقى السفير سوشيل كومار لامسال، سفير نيبال لدى جمهورية مصر العربية، كلمة خلال الحفل الذي نظمته السفارة النيبالية في القاهرة بمناسبة اليوم الوطني ويوم الدستور النيبالي، في 19 سبتمبر 2024.

 وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، منهم السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ وأستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، ووزير الخارجية السابق محمد العرابي.

 كما حضر عدد من السفراء بينهم باكستان وأندونيسيا وكمبوديا، سنغافورة، بروناي ، أرمينيا، غانا، بنجلاديش ، قبرص، الهند، سلطنة عمان، تركيا، الفلبين، موريشيوس، البوسنة والهرسك، ونائب سفير المغرب،  ونائبة سفير هولندا.

استهل السفير لامسال خطابه بالترحيب بالضيوف، مسلطًا الضوء على أهمية يوم الدستور في تاريخ نيبال الحديث، مشيرًا إلى أن الدستور، الذي أقرته الجمعية التأسيسية المنتخبة في 20 سبتمبر، وضع الأسس لجمهورية اتحادية ديمقراطية علمانية. 

وأوضح أن نيبال تواصل تعزيز ديمقراطيتها من خلال تقوية المؤسسات وضمان سيادة القانون بشكل شامل، مشيرًا إلى أن النساء يشكلن نسبًا مهمة في المجالس المنتخبة على المستويات المركزية والمحلية. 

كما تطرق إلى التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تحرزه البلاد، مع التركيز على اقتراب نيبال من الخروج من فئة الدول الأقل نموًا بحلول عام 2026، وهو ما يمثل مرحلة حاسمة في مسيرة التنمية الاقتصادية للبلاد.

في حديثه عن التاريخ النيبالي، استعرض السفير لامسال أسطورة قديمة حول وادي كاتماندو الذي كان سابقًا بحيرة مقدسة، ليصبح فيما بعد مركزًا للحضارة النيبالية. وأشار إلى أن نيبال تتمتع بثقافة قديمة تمتد لآلاف السنين، تجمع بين الروحانية والحياة الحديثة.

 كما ألقى الضوء على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تملكها نيبال في مجالات الطاقة الكهرومائية، وصناعة الضيافة، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى فرص الاستثمار في قطاعي التجارة والسياحة.

وأكد السفير أن نيبال تعد وجهة رائدة للسياحة المغامرات، مثل تسلق الجبال، وركوب الأمواج، وركوب الدراجات الجبلية. 

ودعا الحضور من المصريين والضيوف الآخرين لزيارة نيبال والاستمتاع بجمال طبيعتها المتنوعة وسحرها الثقافي الفريد. 

وأعرب عن شكره لشركة "جَزيرة" للطيران على رعايتها لسحب تذاكر السفر لنيبال، ودعمها لجهود السفارة في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين.

أشاد السفير بالعلاقات الثنائية المتينة بين نيبال ومصر، والتي تعود إلى عام 1957. 

وأكد أن البلدين يعملان سويًا في إطار حركة عدم الانحياز، ويشاركان في الجهود الدولية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية ومكافحة تغير المناخ. 

وأعرب عن ثقته في أن هناك آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والسياحة والاستثمار.

وأشار السفير إلى عدد من الزيارات الرسمية التي جرت مؤخرًا بين البلدين، بما في ذلك زيارة وزير الصحة والسكان النيبالي لمصر لحضور مؤتمر عالمي حول الصحة والسكان والتنمية في القاهرة. 

كما سلط الضوء على أنشطة السفارة لتعزيز العلاقات بين الشعبين من خلال تنظيم فعاليات متعددة، بما في ذلك رحلة تعريفية لمنظمي الرحلات المصريين إلى نيبال، ومعارض فنية تهدف إلى تقديم نيبال من خلال أعين الأطفال المصريين.

واختتم السفير لامسال خطابه بالتأكيد على أهمية التبادل الثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب النيباليين في الجامعات المصرية مثل جامعة الأزهر وجامعة القاهرة في تزايد مستمر، ما يعزز من العلاقات بين الشعبين. 

كما أبدى تطلعه إلى توسيع هذه العلاقات في المستقبل، لتحقيق تعاون مثمر ومربح للجانبين.

وفي نهاية الحفل، دعا السفير الحضور لرفع نخب السلام والازدهار لشعبي نيبال ومصر، مؤكدًا على استمرار الصداقة والتعاون بين البلدين، ومتمنيًا الصحة والسعادة لجميع الحاضرين.