20 - 10 - 2024

الاتحاد العربي للعمل التطوعي يشارك في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة في الأزمات

الاتحاد العربي للعمل التطوعي يشارك في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة في الأزمات

شارك الاتحاد العربي للعمل التطوعي في دورة تدريبية رفيعة المستوى نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة ليبيا بالتعاون مع قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. 

ركزت الدورة على تنفيذ الاستراتيجية العربية لدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأوبئة والأزمات، وذلك بمشاركة العديد من الوزراء والاتحادات العربية والمنظمات المجتمعية. 

مثل الاتحاد عبدالعزيز راشد السندي، الذي قدم رؤية شاملة حول أهمية العمل التطوعي في تعزيز التنمية المستدامة ودعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة العربية.

تمحور الحدث حول دعم الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي وتحديد آليات دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مواجهة الأوبئة والأزمات. 

وقدم عبدالعزيز راشد السندي ورقة تناولت رؤية الاتحاد العربي للعمل التطوعي، مؤكداً أن العمل التطوعي يمثل ركيزة أساسية لبناء المجتمعات العربية وتحقيق التنمية المستدامة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد السندي أن المجتمعات العربية بما تحمله من تنوع ثقافي واجتماعي توفر فرصًا واسعة للعمل التطوعي في مجالات مثل التعليم والصحة والبيئة، إلا أن التحديات المتعلقة بنقص الوعي والموارد والبيروقراطية تقف عائقًا أمام توسع هذه المبادرات. 

وأوصى بضرورة نشر ثقافة التطوع من خلال ورش العمل، وتعزيز التعاون بين المنظمات غير الحكومية والحكومية، وتقديم الحوافز للمتطوعين النشطين.

وفي سياق العمل التطوعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة، شدد السندي على الدور الحيوي الذي يلعبه هذا النوع من العمل في تحسين حياة هذه الفئة. 

فالأنشطة التطوعية تسهم في تعزيز إدماجهم الاجتماعي وتقديم الدعم النفسي والمهني، فضلاً عن زيادة وعي المجتمع بالقضايا التي تواجههم، مما يغير النظرة المجتمعية السلبية ويعزز التفاهم والتسامح.

تناولت ورقة العمل عدة تحديات تواجه العمل التطوعي في الدول العربية، أبرزها ضعف الوعي بأهمية التطوع، نقص الموارد المالية، والتعقيدات البيروقراطية التي تحد من قدرة المبادرات التطوعية على النمو. 

واقترحت الورقة استراتيجيات لتعزيز العمل التطوعي، منها تنظيم حملات توعوية، تسهيل الوصول إلى الفرص التطوعية من خلال المنصات الإلكترونية، وتحسين البنية التحتية اللازمة.

اختتم السندي ورقته بتوصيات شاملة لتعزيز العمل التطوعي في الدول العربية، بما في ذلك دعم المبادرات التطوعية التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة، تخصيص موارد مالية لدعم البرامج التطوعية الموجهة لهم، وقياس تأثير البرامج التطوعية على حياتهم وتطويرها بناءً على النتائج.

ختامًا، أكد السندي أن تعزيز العمل التطوعي مع ذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب جهودًا مشتركة من مختلف فئات المجتمع. من خلال نشر الوعي وتوفير التدريب المناسب، يمكن خلق بيئة أكثر شمولية تدعم هؤلاء الأفراد وتعزز من دورهم في المجتمع. 

كما أن تطوير العمل التطوعي في الدول العربية يحتاج إلى استراتيجيات تعاونية بين الأفراد والمجتمع المدني والحكومات لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.