أكد الزميل مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة "المشهد" أن التسريب الأخير المزعوم بأنه من مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن التدخل المصري في ليبيا ينافي واقع أحمد قذاف الدم الذي تم القبض عليه في القاهرة من خلال الأنتربول الدولي، وكان سيتم ترحيله للسلطات الليبية لولا أنه طعن على الحكم أمام محكمة النقض.
وأضاف شندي - خلال مداخلة له على فضائية "الجزيرة القطرية" مساء اليوم الجمعة - أن تصريحات قذاف الدم بخصوص تنظيم "داعش" الذي أكد خلالها أن أعضاء التنظيم هم شباب أنقياء وأشاد بالتنظيم، الأمر الذي ينافي الرؤية المصرية تجاه التنظيم منذ بدايته.
وأبدى شندي استغرابه مما وصفه بالتسريبات الجاهزة التي تخرج بالتزامن مع أي قضية على الساحة، مثلما حدث خلال أزمة ليبيا الأخيرة، حيث خرج تسريب بشأنها يزعم بأنه منسوب لمكتب الرئيس عدالفتاح السيسي، ومثلما حدث أيضًا خلال أزمة دول الخليج مؤخرًا.
وتابع شندي "أن مصر لو أرادت التدخل في الشأن الليبي كان بوسعها مساندة القذافي في ليبيا منذ البداية"، مؤكدًا أن الرؤية المصرية ترى أن من حق الشعوب تقرير مصيرها وتغيير أنظمتها.
وأشار شندي - خلال حديثه - أن ألاف القتلى والمشردين في ليبيا هي من خلقت ظاهرة اللواء حفتر في ليبيا ودفعته على القيام بعملية الكرامة، حتى يلتئم شمل المجتمع الليبي، بعدما بدأ يتقاتل على أسس غير سياسية، وظهور عصابات وكيانات مسلحة.
ورفض شندي أي تدخل دولي لمساندة أي فلول لأنظمة سابقة بأي دولة، مؤكدًا أن ما يجري في ليبيا هو قتل للمجتمع الليبي وتقسيمه من خلال العصابات المسلحة والكيانات الإرهابية.
وشدد شندي على أن مصر حاولت مساندة ودعم الجيش الليبي الشرعي لضبط الأمن في البلاد وليس أي شئ أخر، وأن أعمال العصابات داخل ليبيا تقوم بها أطراف أخرى.
