20 - 10 - 2024

«الدروس الكبرى لحربي أكتوبر والاستنزاف».. ندوة بجامعة الإسكندرية

«الدروس الكبرى لحربي أكتوبر والاستنزاف».. ندوة بجامعة الإسكندرية

نظمت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، ندوة بعنوان: "الدروس الكبرى لحربي أكتوبر والاستنزاف: عملية تدمير ميناء إيلات نموذجًا"، حاضر فيها اللواء قبطان عمر عزالدين- أحد أبطال عملية إيلات وحربي أكتوبر والاستنزاف، والربان محسن مختار الجهرى - أحد أبطال حربي أكتوبر و الاستنزاف. 

وفى كلمته أشار الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية أن هذه الندوة تأتي في إطار النشاط المتكامل لجامعة الإسكندرية لتعريف الطلاب بتاريخ مصرنا الحبيبة وبسالة رجالاتها الذين ضربوا مثلًا يحتذى به في الإخلاص والتضحية والتفانى، وأكد على أن انتصار أكتوبر كان بمثابة البعث الجديد وانتصاراً قلب كل موازين القوى، وأضاف أن عبور قناة السويس كان عبورًا بأمة وأجيال عدة من ضيق القنوط واليأس إلى رحاب الأمل والعزة والكرامة والإيمان، ودعا الله عزّ وجل أن يتقبل سائر شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدماءهم الطاهرة لكي يضخوا في أمتنا دماءً جديدة لعصر جديد قوامه الاعتداد بالهوية المصرية.

      أدار الندوة الدكتور أسامة العادلي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والذي أكد في كلمته أن يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٤ يمثل لحظة فارقة في تاريخ مصرنا حيث سطر الجيش المصري سطورًا من الأمجاد التي لا حصر لها، وكتب جنوده وقادته بحروف من نور تاريخًا جديدًا لهذا الوطن حيث حققوا ما وصفته كل الأكاديميات العسكرية في العالم بالمعجزة"، كما أكد على ضرورة أن يستشعر شبابنا قيمة هذا الانتصار ويتخذونه مثلًا على أن من أخلص العمل واتقنه سوف ينجح ويتجاوز المحن.

     واستعرض اللواء قبطان عمر عز الدين محفوظ الدور البارز الذي يؤديه كلٌ من علمي الاقتصاد والعلوم السياسية في إدارة المعارك والحروب باعتبارهما تخصصين بالغي الأهمية والحيوية، مؤكداً أن انتصارات أكتوبر هي امتداد سلسلة متصلة من الإصرار والبسالة والثبات بدأت منذ حرب الاستنزاف التي جاءت بعد أيام من نكسة ١٩٦٧ ، وجاءت حرب الاستنزاف لتصبح نقطة انطلاق جديدة بدأت ملامحها في التبلور في معركة "راس العش" والتي تعتبر فاتحة لأولى مراحل الصمود على امتداد الجبهة ببورفؤاد بعد ٣ أسابيع من هزيمة قاسية وكذلك رفض الشعب تنحي القيادة السياسية، والإصرار علي استكمال الحرب لاستعادة وتحرير الأرض تحت القيادة نفسها، وتناول سيادته الدور البارز الذي أدته لانشات الصواريخ المصرية وتدمير المدمرة إيلات أكبر وأضخم قطعة بحرية إسرائيلية في ٢١ أكتوبر وهو الأمر الذي مثل ضربة موجعة لجيوش العدو.

    كما استعرض اللواء قبطان عمر عز الدين أبرز الأحداث المتعلقة بعملية تدمير ميناء إيلات وغارة ٨ نوفمبر ١٩٦٩، وغارة ١٥-١٦ نوفمبر، وقصة البطل الشهيد محمد فوزي البرقوقي الذي آثر أن ينال الشهادة أثناء تنفيذ المهمة ببسالة على أن ينسحب وزملائه الذين رفضوا يتركوا جثمانه فى الماء، مشيرًا إلى عقيدة جيش المصري ودور الجندي المقاتل.

    وفى كلمته تناول الربان محسن مختار الجوهرى تطهير قناة السويس والتي تعتبر امتداد لحرب أكتوبر، واستعرض سيادته أنشطة الغوص المختلقة في البحرية وهي: الغوص التكتيكي والذي يقوم به رجال الضفادع البشرية، الإنقاذ البحري، والمهندسين العسكريين، كما تطرق إلى عمليات التفجير التي تمت بالتعاون مع المهندسين العسكريين، ودور العنصر البشرى في الحرب، والعقيدة الاستشهادية للجنود المصريين وكذلك قيم الإيمان بالله وحب الوطن وكراهية العدو والتي كان لها دور كبير فيما حققه الجيش المصري من انتصارات متتالية أبهرت العالم، كما استعرض تأثير حرب أكتوبر على الفكر العسكري

 وقدم المهندس عبد اللطيف عنتر أحد أبطال حرب أكتوبر، مداخلة ثرية عرف من خلالها الطلاب والحضور بالدور الكبير لسلاح المهندسين في حرب أكتوبر وما بعدها.

  وفي نهاية الفعالية قام د. وهبان بتكريم الضيفين الكبيرين بتسليمهما درع الكلية تقديراً وعرفاناً، وذلك بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.