أصدرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ووزير التنمية الدولية أحمد حسين، بيانًا مشتركًا اليوم حول التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، معربين عن قلق كندا البالغ إزاء تصاعد العنف هناك.
وجاء في البيان: "تشعر كندا بقلق عميق إزاء الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط. يجب أن يتوقف العنف فورًا، ويجب إيجاد حل دبلوماسي عاجل لمنع المزيد من الكوارث الإنسانية."
وأضاف البيان دعوة عاجلة لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين، مشددًا على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين.
كما أدانت كندا الهجمات المتزايدة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على البنية التحتية المدنية في شمال غزة، إضافة إلى الهجمات التي استهدفت مواقع قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في لبنان على طول الخط الأزرق، مؤكدة أن هذه العمليات "غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورًا."
وأشار البيان إلى أن الهجمات الأخيرة على مستشفى الأقصى ومدرسة في مخيم النصيرات ومركز توزيع الأغذية تسببت في مقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال الذين لجأوا إلى هذه الأماكن بحثًا عن مأوى.
وحذرت كندا من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل خطير نتيجة الانخفاض الكبير في الإعانات المسموح بدخولها إلى القطاع، مؤكدة أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة الدعم الإنساني لإنهاء هذه المعاناة المتفاقمة.
وجاء في البيان: "لقد شُرد المدنيون الفلسطينيون مرارًا وتكرارًا، ولا يجدون مكانًا آمنًا يلجؤون إليه لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ومع استمرار تصاعد هذا الصراع، يظل المدنيون يتحملون العبء الأكبر من العنف وآثاره المستمرة."
ودعت كندا مجددًا إلى "وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة"، مؤكدة إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية التي تشنها حركة حماس ضد إسرائيل.
كما أدانت كندا هجمات حزب الله المستمرة على إسرائيل، ووصفتها بأنها "غير مبررة وتساهم في زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر."
وأكد البيان أن كندا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشددًا على أهمية حماية المدنيين في لبنان وغزة والضفة الغربية وإسرائيل.
واختتم البيان بالدعوة إلى التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي لضمان سلامة المدنيين وأمنهم، وحماية المسعفين والعاملين في المنظمات الإنسانية، مشددًا على أن "كندا ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل وعادل ودائم للصراع."
