17 - 07 - 2024

وزير داخلية حماس عميل لاسرائيل ويهد بكشف وثائق حال استهدافه

وزير داخلية حماس عميل لاسرائيل ويهد بكشف وثائق حال استهدافه

سربت جهات مقربة من حماس معلومات للإعلام تكشف عن سر الغياب الكامل لوزير خارجية حماس "فتحي حماد"، حيث قالت أن حماس إن الحركة اكتشفت ارتباطه بجهات استخبارية خارجية، وأنه هو من أعطى أوامر لإطلاق صواريخ حين كانت مفاوضات التهدئة في مصر قد بلغت أشواطا متقدمة، ما اضطر إسرائيل إلى قطع المفاوضات والرد بمحاولة اغتيال قائد القسام "محمد ضيف"، ولكن حماس تجنبت اعتقاله وسمحت له بمغادرة القطاع، بعد أن لوّح بكشف ملفات حساسة عن الحركة قال إنه سلمها لجهة أخرى ستتولى نشرها لو تم استهدافه.

ويذكر أن "فتحي حماد" من بين أكثر الأشخاص المثيرين للجدل داخل حماس، حيث تشير المعلومات إلى أن جزءا كبيرا من جيل الشباب في الحركة يحتفظ له بإعجاب شديد في ظل غموض شخصيته وتشابك علاقاته، ويقول نشطاء مقربون من حماس على مواقع التواصل الاجتماعي إن نقطة البداية كانت عام 1996 مع اغتيال المهندس القسامي "يحيى عياش"، في منزل "أسامة حماد" ابن عم "فتحي حماد"، وعلى إثر الحادث فتح جهاز الأمن الوقائي في غزة تحقيقا حول الموضوع، وتم استدعاء "فتحي حماد" بسبب معلومات عن وجوده بالقرب من مكان الاغتيال وظل أمره مثار شكوك، ولكن تحقيقات حماس أغلقت على أن اسرائيل افترضت وجود عياش في بيت أسامة لأنهما كانا زميلين في جامعة بير زيت.

ولكن الشكوك أقوى كانت حول علاقة افراد من عائلة "فتحي حماد" مع اسرائيل، خاصة ابنا عمه "كمال" و"كريمة" التي اعتقلها جهاز الأمن الوقائي وأطلق سراحها بعدما أرسل الشيخ "أحمد ياسين" طلبا لـ"ياسر عرفات"، بإطلاق سراحها، حفاظا على سمعة أهلها، ومعظمهم ينتمون لحماس.

وعين "فتحي حماد" وزيرا لداخلية حماس في الأيام الأخيرة من عملية "الرصاص المصبوب"، بعد اغتيال سلفه "سعيد صيام"، فعمل حماد على التخلي عن الحرس القديم داخل حماس، وأحاط نفسه بمجموعة أخرى، معظمهم من المستجدين على حماس، أو ما يطلق عليهم في الشارع الفلسطيني بـ"الأرزقية".

وانتهج حماد نهجا متشددا ضد المعارضين، ما جعله مثار انتقاد القيادات التاريخية للحركة، وكلما واجه حماد انتقادا شعبيا، قابلته إسرائيل بحملة ضده، فترتفع أسهمه شعبيا، ما أبعد الشبهات عنه وزاد من صلاحياته، وأصبح أي تشكيك في ذمته يقرأ داخل الحركة بأنه تصفية حساب معه.

ويعتقد بعض المنتمين لحركة حماس بأن حماد لن يغيب طويلاعن ساحة حماس بغزة، وأنه سيعود للخروج وتولي مسؤولياته قريبا.

وقال مقربون من حماس إن الحركة بدأت حملة واسعة لتصفية العملاء داخلها، ويأتي هذا التوجه في ظل قناعة قيادات  القسام أن عملية اغتيال القادة العسكريين الثلاثة خلال الجرف الصامد "رائد العطار" و"محمد برهوم" و"محمد أبو شمالة"  تمت نتيجة اختراق إسرائيل للحركة في دائرة قيادية متقدمة.

وكشفوا عن أن الإعدامات التي نفذها القسام خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت العملاء داخل الحركة وفي ذراعها العسكرية كتائب القسام، وأوضحوا أن الإعدامات تمت بشكل سريع ودون تحقيقات، وصاحب الاعدامات خطاب ثوري لم يعهده المراقبون لدى حماس، حيث ان الخطاب برر القتل تحت مسوغات "الإجراءات الثورية" وأن "العمل الأمني الثوري وقع إقراره قانونيا في جميع دول العالم، خلال المعارك والحروب".

وبينما أعلنت حماس ‘ن قتل أن القيادي السابق "أيمن طه" خلال القصف الإسرائيلي، أكد شهود عيان إن تصفيته تمت برصاصات في الرأس والصدر وإن مسلحين ألقوا بجثته أمام مستشفى الشفاء في قطاع غزة.