17 - 07 - 2024

نفي أي تقارب أمريكي مع نظام الأسد لمحاربة "داعش"

نفي أي تقارب أمريكي مع نظام الأسد لمحاربة

استبعدت المعارضة السورية والمراقبون الدوليون صحة الانباء الواردة حول تقارب امريكي مع النظام السوري لمحاربة داعش.

وصرح  نائب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض "فاروق طيفور"، بأن "روبرت فورد" السفير الأمريكي السابق في سوريا كان قد أبلغهم بشكل واضح "حرص الولاات المتحدة على بقاء الوضع في سوريا دون حسم".

وأشار طيفور ، وهو أحد قيادات إخوان سوريا، الذين كانوا على علاقة وثيقة بالسفير فورد، إلى أن "سياسة الولايات المتحدة هي عدم تمكين أي طرف من طرفي الأزمة في سوريا من الانتصار، بل إنها لن تسمح بانتصار أي منهما".

تأتي تصريحات طيفور في ظل حديث متزايد عن تقارب أميركي مع نظام بشار لمواجهة تمدد الدولة الإسلامية بالعراق والشام، داعش، في المنطقة.

واستبعد طيفور أي تنسيق بين واشنطن وبشار، قائلا إن الأمر إذا حدث فإنه "سيكون عبر وسيط من المنطقة، ولهدف محدد تريده الولايات المتحدة، لأنها تنظر إلى بشار الأسد على أنه شخص منته سياسيا، كما أبلغنا الرئيس الأميركي "باراك أوباما" بنفسه خلال استقباله وفد الائتلاف الذي زار الولايات المتحدة الأميركية في مايو الماضي".

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد ذكرت في عدد سابق إن "الولايات المتحدة تعاونت مع نظام بشار الأسد في توجيه ضربات لتنظيم داعش"، الأمر الذي أثار مخاوف بين صفوف المعارضة السورية حول إمكانية حدوث تغير في مواقف الدول الغربية وأصدقاء سوريا من نظام الأسد تحت زعم محاربة الإرهاب.

وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكية، البنتاغون، الجنرال "جون كيربي" قد قال منذ أيام في رده على سؤال حول التنسيق مع دمشق لضرب داعش "لن أدخل في تفاصيل عمليات افتراضية، لكن ليس هناك نوايا للتنسيق مع السلطات السورية"، وهو نفس الموقف التي صرحت به "جنيفر بساكي" المتحدثة باسم الخارجية الامريكية حيث اكدت قائلة "لا نعتبر أننا في خندق واحد  مع نظام بشار لمجرد أن عدونا مشترك".

ومن جهتهم كشف مراقبون عن مخاوف لنظام بشار الاسد من أن تضغط واشنطن طهران لتتخلى عنه، مثلما تخلّت عن نوري المالكي كرئيس للوزراء بالعراق، وذلك في سياق سعي الإيرانيين إلى التطبيع التام مع الأميركيين وتسوية ملفهم النووي ورفع العقوبات عنهم واستعادة أموالهم المجمدة.