18 - 09 - 2024

"وول ستريت جورنال" ترصد السر وراء النجاح الساحق لتنظيم "داعش"

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن سر نجاح تنظيم "داعش" يكمن في توظيفه للوحشية بفاعلية؛ حيث يجمع التكتيكات العسكرية مع الإرهاب التقليدي والعلاقات القبلية في هيكل منظم للغاية.

ذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن نجاح تنظيم "داعش" الساحق هذا الصيف مع اجتياحه لشمال العراق وسوريا ينبع من هيكل بالغ التنظيم يسيطر عليه كادر عمل شديد الترابط بقيادة إسلامي متطرف تعلم من أخطاء أسلافه في تنظيم القاعدة.

نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وشرق أوسطيين يتابعون تحركات التنظيم الإرهابي قولهم" إنه بالجمع ما بين أعمال إرهابية متعارف عليها مثل السيارات المفخخة وتكتيكات عسكرية تقليدية، يعزز التنظيم قواته من خلال الروابط مع القبائل المحلية ومهارات الجنرالات السابقين في جيش صدام حسين". 

لفت المسؤولون إلى أنه يضاف إلى هذا المزيج أيضا، "استراتيجية تجنيد فعالة تكمن في تهديد الشباب في المناطق التي سيطر عليها التنظيم، إما بالانضمام إليه أوالموت، إلى جانب الثروة القادمة من ابتزاز رجال أعمال محليين وتوجيه نداء إلى الأصوليين الدينيين بأن يكون هناك "خليفة إسلامي" للأرض المحتلة".

أوضحوا أنه نجم عن كل ذلك ظهور سلالة جديدة من المنظمات الأرهابية، فتنظيم "داعش" قام بتطوير ما فعله تنظيم القاعدة ونفذ ذلك على مستوى أكبر بكثير. 

وفقا لـ (وول ستريت جورنال)، قال المسؤولون" إن التنظيم تقوده مجموعة أساسية من القادة الذين يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات، وتم التخلص من أي أحد مشكوك في ولائه منذ مدة طويلة". 

أشاروا إلى"أنه على غرار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، قضى العديد من أفراد الدائرة الداخلية للتنظيم وقتا في سجن بوكا الذي كانت تديره الولايات المتحدة في جنوب العراق، وخرج هؤلاء من الاعتقال أكثر تطرفا".

نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وعرب وبعض المتمردين السوريين الذين شاهدوا تطور تنظيم الدولة الإسلامية قولهم" إن التنظيم لديه قيادة حازمة وهيكل رقابة مع وجود نحو 12 قائدا في المراكز العليا، موضحين أن أفراد التنظيم يحاكون العمليات الحربية، حيث يوقفون في بعض الأحيان عملياتهم لدمج المكاسب وتدعيم البنية التحتية اللوجستية".

قال رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي مايك روجرز "إن تنظيم داعش يبنى هيكلا للحكم لم يتبناه الآخرون، لافتا إلى أنه عين مؤخرا وزيرا للنفط لتنسيق المنشآت النفطية التي تم الاستيلاء عليها".