أكدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك، أن حجم الدمار في غزة صادم، مشددةً على ضرورة الإسراع في إعادة إعمارها، حيث تحتاج المنازل والمستشفيات والمدارس، إلى جانب إزالة الذخائر غير المنفجرة، إلى دعم دولي ضخم.
وأشارت إلى أن أوروبا مستعدة للمساهمة في هذه الجهود بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وأضافت الوزيرة أن السكان المدنيين في غزة، الذين يعودون حاليًا إلى أنقاض منازلهم، بحاجة ماسة إلى المساعدة من أجل بناء مستقبلهم على أرضهم في ظل الأمن والكرامة والتعايش السلمي مع إسرائيل.
كما أكدت ضرورة وجود أفق سياسي حقيقي للفلسطينيين، مع التأكيد على أن حماس لا يجب أن يكون لها أي دور في مستقبل غزة، باعتبار ذلك مسألة تتعلق بأمن إسرائيل والمنطقة ككل.
وشددت الوزيرة الألمانية على أن غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية، وتمثل جزءًا أساسيًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
و حذرت من أن تهجير الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول تمامًا، ويتعارض مع القانون الدولي، فضلًا عن كونه سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والكراهية.
وأوضحت أن مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة اتخذوا موقفًا واضحًا منذ البداية، مفاده أنه لا يجوز تهجير السكان المدنيين من غزة، أو احتلالها بشكل دائم، أو إعادة استيطانها.
وأكدت أن أي حل لا يمكن أن يُفرض على الفلسطينيين دون مشاركتهم، وأن حل الدولتين القائم على التفاوض يظل الخيار الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرةً إلى أن هذا هو أيضًا موقف الدول العربية في المنطقة.
وفيما يتعلق بملف الرهائن، أعربت الوزيرة الألمانية عن قلقها بشأن المحتجزين لدى حماس، بمن فيهم مواطنون ألمان، مؤكدةً ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، محذرةً من أن حياتهم باتت على المحك، ولا يجب تفويت فرصة تحريرهم.
