20 - 06 - 2024

يادلين: "داعش لاتمثل أي خطر على إسرائيل وإيران هي الخطر الحقيقي"

يادلين:

قلل الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "عاموس يادلين" ورئيس معهد الامن القومي الاسرائيلي حاليا، من خطر الدولة الاسلامية بالعراق والشام، داعش، على اسرائيل، واعتبر ان مقتل الصحفي الامريكي هو الذي اثار الذعر في العالم واسرائيل من ذلك التنظيم الارهابي، الذي يعمل على بعد مئات الكيلومترات من حدود اسرائيل.

وقال يادلين في مقاله بصحيفة "يديعوت اوحرونوت" أن داعش على اي حال تنظيم حوالي 10 الاف مقاتل، أي نصف حجم القوة العسكرية لحماس، وخلافا لحماس، التي توجد بالفعل على جدراننا، فليس لداعش اي انفاق وليس له مدفعية، وليس له قدرة على المس بدولة اسرائيل استراتيجيا بل وليس له حليف يوفر له وسائل قتالية متطورة، ان التهديد الذي يشكله داعش على اسرائيل كمنظمة جهادية عالمية لا يختلف جوهريا عن تهديد القاعدة الذي عاشت اسرائيل معه منذ أكثر من عقد من الزمان.

 واضاف لو أن داعش توجه نحو اسرائيل لاصبح فريسة سهلة للاستخبارات الاسرائيلية، ولطائرات سلاح الجو وللسلاح الدقيق الذي بحوزة القوات البرية في الجيش الاسرائيلي، واعتبر يادلين ان الجيوش في العراق والاردن ولبنان بالاضافة الى حزب الله تقف كحواجز ضد داعش في طريقه الى اسرائيل

وقال "داعش لا يشكل تهديدا ذا مغزى على اسرائيل في المدى الزمني القريب، بل على العكس فصعود داعش يوفر لاسرائيل عدة فرص استراتيجية للتعاون مع دول اخرى معنية بالمس به، كتعاون استخباري لوجستي دبلوماسي اسرائيلي  مع الولايات المتحدة، لمساعدة الجهود الامريكية، ما سيعزز علاقات الثقة بين القيادتين، وكذلك مع اوروبا، فمساعدة الاوروبيين ستذكرهم باننا في نهاية المطاف نقاتل معا ضد التطرف الاسلامي، لخلق وتعزيز علاقات عمل وثقة بين اجهزة الامن.

 واوضح ان الخطر الحالي على اسرائيل من داعش هو صرف الانتباه في العالم واسرائيل عن البرنامج النووي الايراني، الذي هو الخطر الاستراتيجي الحقيقي سواء على امن العالم أم على امن اسرائيل.

وشدد على ضرورة ان يبقى الهدف الاستراتيجي الاهم للامن القومي الاسرائيلي بلا تغيير وهو منع التحول النووي لايران ومنع تبلور اتفاق بينها وبين الدول العظمى لا يوفر رقابة متشددة كافية على نشاطها النووي ويبقي لديها قدرة على الانطلاق نحو النووي في غضون فترة زمنية قصيرة.






اعلان