20 - 06 - 2024

أبطال الفيسبوك والهشتجة

أبطال الفيسبوك والهشتجة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى سباقا محموما لاظهار أكبر قدر من البطولة والإبداع فى فنون (الهشتجة) فالبطولة وصلت إلى تحدى أوباما وضربه بالقفا واظهاره وهو يبكى ويتوسل للسيسى بأن يرحم قفاه وتوجيه النصح له بأن يذهب لجدته في كينيا ليشكو لها مما ناله من مصر ورئيسها...وتبارى (المهشتجون) فى هشتجة دولة شقيقة ودخلوا فى (قافية) غير مسبوقة للنيل من طولها وعرضها وتاريخها ومقارنتها بتاريخ حديقة حيوانات الجيزة وتاريخ غطاء بلاعة فى شوارع القاهرة....ووصلت الهشتجة إلى حد توجيه السباب لتلك الدولة الشقيقة.
وتحول العديد من رواد الفيسبوك إلى محللين سياسيين وخبراء استراتيجيين يوزعون التوقعات والتنبؤات حول مواقف دول شقيقة ....ويتحولون بخفة ورشاقة من موقف لموقف ومن الهجوم للدفاع ومن إبداء المخاوف والشكوك إلى إظهار الثقة واليقين....
وتبارت صفحات الفيسبوك فى نشر صور الوقفة الاحتجاجية لحركة تمرد أمام سفارة قطر فى القاهرة والتى كان من أهم مفرداتها (القلل) التى تم كسرها للتعبير عن السعادة باستدعاء الدوحة لسفيرها فى القاهرة للتشاور و (الموز) الذى تم رفعه للسخرية من والدة أمير قطر علما بأن الصور المنشورة ظهرت بها القلل بوضوح بينما لم يظهر الموز.
ليس لى اعتراض إطلاقا على انتقاد مواقف أمير قطر وحكومة قطر...لكننى اعترض وبشدة على توجيه السباب والشتائم لدولة قطر ككل....فالحكام يجيئون ويذهبون وتبقى الدول وتبقى الشعوب.....وقدر مصر أن تكون الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية بغض النظر عن احجامها أو مواقعها على الخرائط...قدر مصر أن تعطى المثل والقدوة بتحضرها ورقيها حتى فى خصومتها
موقفى ينطلق ببساطة من أن ما لا نرضاه لأنفسنا ينبغى الا نرضاه لغيرنا....وبالتأكيد فإننا كمصريين لا نقبل أن يسب أحد مصر أو ينالها بالغمز واللمز....ومن هذا المنطلق اقول لأمير قطر لو درست اللغة العربية بحق لما قلت أننا قدمنا شحنات غاز هبة لمصر فمصر لا تتلقى الهبات....ولو تعلمت جيدا من لغة جيرانك وهم يتكلمون عن مصر لقلت قدمنا شحنات غاز هدية لمصر ورد لجميلها ورد لفضلها الذى لا ننساه....لو قلت ذلك لتجنبت (هشتجة) بلادك .
##
 

مقالات اخرى للكاتب

واشنطن بوست: إيران تشير إلى تطور كبير في برنامجها النووي بأحد مواقعها الرئيسية





اعلان