قال وزير الخارجية الفلسطيني "رياض المالكي" أن مباحثات رئيس السلطة الفلسطينية مع الوزير المغربي "صلاح الدين مزوار" تناولت الجهود التي بذلت من قبل القيادة الفلسطينية والقيادة المصرية لوقف شلال الدم النازف في غزة ووقف العدوان بالإضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتفعيل عمل حكومة الوفاق الوطني وتقديم المساعدات لشعب غزة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمالكي مع نظيره المغربي عقب مباحثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" اليوم الخميس، في مقر الرئاسة "المقاطعة" بمدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأشار المالكي إلى أن اللقاء تناول الجهود الفلسطينية في الملف السياسي وتحركات القيادة الفلسطينية على المسارين السياسي والقانوني من ضمنها زيارة الوفد الفلسطيني إلى واشنطن ولقائه مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" لتفعيل المسار السياسي ووضعه في الطريق المناسب ضمن الرؤية السياسية الفلسطينية من خلال وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وتفعيل قيام الدولة الفلسطينية.

واعرب المالكي عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الهامة والتي تتضمن زيارة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خاصة وأن المغرب تترأس رئاسة لجنة دعم القدس.

ومن جانبه، اكد الوزير المغربي أن بلاده ترغب في تأكيد دعمها للاتفاق الذي تم التوصل اليه تحت رعاية مصر الشقيقة بين الوفد الفلسطيني الموحد وإسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة.

وتابع الوزير مزوار قائلا إن العدوان الإسرائيلي يؤكد الحاجة للوصول لاتفاق سياسي لا مناص منه من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 .

وأشار الوزير الضيف إلى دعم بلاده الكامل لكافة المبادرات والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بقيادة "أبو مارن" الساعية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية المغربي إن زيارته لفلسطين ولاسيما للقدس هي إشارة إلى الرأي العام الدولي وإلى إسرائيل بأن المغرب سيبقى دوما إلى جانب الحق الفلسطيني العادل لوقف النزيف وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. موضحا أن الملك محمد السادس وفي اطار رئاسته للجنة القدس، سيبقى الداعم للقدس والمقدسيين ودعم كفاحهم للحد من طغيان الاحتلال واستيطانه.

وأردف مزوار أن القضية الفلسطينية قضية الشعب المغرب الأولى، وستبقى المغرب إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال ودعم كل المبادرات التي يطلقها الرئيس عباس ليتحمل المجتمع الدولي مسئولياته نحو فلسطين والمنطقة بشكل عام.. مضيفا أن كل المحاولات لجعل القضية الفلسطينية قضية ثانوية ستفشل وستبقى فلسطين وقضيتها هي قضية العرب المركزية.