أكدت لجنة تهيئة مناخ الحوار التابعة لآلية الحوار الوطني السوداني المعروفة اختصارا بـ "7+7" إن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يعد من أهم مطالب تهيئة مناخ الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير يناير الماضي.
وقال عضو لجنة تهيئة الحوار الوطني بالسودان عبود جابر - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - أن اللجنة سترفع تقريرها حول المعتقلين السياسيين والصحافة لاجتماع الآلية بعد غد الأحد تمهيدا لإجازته .. مشيرا إلى أن سير أعمال اللجنة غير منفصل عن عمل الآلية، وما توصلت إليه من خارطة طريق.
وأكد أن اللجنة ستواصل اتصالاتها بالجهات المعنية ومجلس الصحافة والصحفيين لكفالة حرية التعبير والنشر، ووضع الضمانات اللازمة لمشاركة القوى السياسية في الحوارات الداعمة للحوار الوطني الشامل.
في السياق، تعهد رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين، بمراجعة القوانين والتشريعات وفقا لنتائج الحوار الوطني، وشدد على أن الحوار يجب أن يكون شأنا داخليا .. مشيرا إلى أن الحوار المجتمعي لن يكون بديلا للحوار السياسي.
وأقر عز الدين، بوجود عقبات تعترض الحوار، داعيا رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي للعودة إلى طاولة الحوار مجددا.
من ناحية أخرى، سمحت السلطات الأمنية السودانية لأسرة نائبة رئيس حزب الأمة القومي المعارض مريم الصادق المهدي، المعتقلة منذ أكثر من أسبوعين في أحد السجون السودانية، بزيارتها في محبسها.
تجدر الإشارة إلى أن مريم الصادق المهدي تم اعتقالها في مطار الخرطوم عقب قدومها من باريس في أعقاب الاتفاق الذي أبرمه حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي مع الجبهة الثورية المعارضة في الخارج لوقف الاقتتال، والمعروف باسم"اتفاق باريس" والذي رفضته حكومة الخرطوم وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان.
