29 - 06 - 2024

العربى يشدد على ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك

العربى يشدد على ضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك

أكد الدكتور نبيل العربىالأمين العام للجامعة العربية على أهمية تفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك لصون الأمن القومى العربى والتصدى للإرهاب، لافتا إلى أن العالم العربى يمر بمرحلة غير مسبوقة.

وأضاف لصحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية فى مقابلة بواشنطن على هامش قمه البيت الأبيض لمكافحة التطرف نشرتها اليوم الأحد "يجب على الدول العربية أن تنسق جهودها لمواجهة خطر الإرهاب، لا بد أن تقف وقفة واحدة"، مشيرا إلى أن الإطار القانونى والسياسى متوافر فى هذه المعاهدة التى وقعت عام 1950.

وأعلن العربى عن رسائل أرسلها إلى وزراء الخارجية العرب فى شأن رؤيتهم لتفعيل المعاهدة، وقال: "أتوقع الحصول على الرد قريبا لأن هذه القضية ستطرح فى الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية فى الثامن من "مارس" المقبل"، وانتقد البيان الذى صدر عن قمة البيت الأبيض، واصفا إياه بأنه ضعيف وهزيل جدا، وتساءل باستنكار: "هل يعقل أن نجتمع اليوم كى نصدر قرارا للجمعية العامة فى "سبتمبر" المقبل؟.. الأمر ملح جدا ولا يحتمل التأخير".

وعلى صعيد تحفظ قطرعلى ما ورد فى بيان الجامعة العربية الأخير عن حق مصر فى توجيه ضربات للمنظمات الإرهابية فى ليبيا ثأرا لدماء المصريين، قال: "هناك سلطتان فى ليبيا، وقطر لا تؤيد السلطة الشرعية فى طبرق، بل تؤيد الجهة الأخرى "الجماعات الإسلامية" وترفض رفع الحظر على تسليح الجيش الليبى، ومع ذلك، فأنا لا أتفهم موقفها لأن ضربات مصر الجوية لمواقع داعش الإرهابية فى ليبيا هى من أجل حماية مواطنيها ودفاعا عن مصالحها".

وعن دور الجامعة لوقف الحرب الأهلية فى ليبيا، أجاب: "دورنا ليس غائبا بل هو منذ البداية للمساعدة فى بناء المؤسسات والشرطة والجيش وجمع السلاح، ونحاول إيجاد حل سياسى بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى"، وخلال اجتماعى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قلت له إن هناك أعدادا كبيرة من المبعوثين من الدول المختلفة، وكل مبعوث يقابل جماعات ويعمل بمفرده، وهذا لن يؤدى إلى شىء، لذلك يجب تنسيق الجهود والقنوات كى نتمكن من الضغط عليهم لأنهم يخشون من أن يفرض مجلس الأمن عليهم عقوبات، فذلك من شأنه أن يكبدهم خسائر مالية فادحة.

وحول صعيد الوضع فى سوريا وعما إذا كان للاتصالات التى تقوم بها الجامعة مع الائتلاف الوطنى السورى المعارض، مردود إيجابى، أجاب: "المعارضة، ويجب أن توسع قاعدتها، وللأسف أيضا نحن لم ننجح فى محادثاتنا مع حكومة دمشق، وأرسلنا الملف إلى مجلس الأمن، لكنه لم يحقق شيئا، رغم ذلك، هناك اتصالات غير مباشرة مع الحكومة السورية، ونحن أبلغناها بضرورة بحث المرحلة الانتقالية أولا".

وحذر العربى من أن الوضع سيئ وغير مستقر، موضحا أن إيران مسيطرة على الوضع فى سوريا، ولفت إلى أنه رغم تمكن روسيا التى اعتبرها "الطرف الأكبر تأثيرا"، من جمع الحكومة مع المعارضة إلا أنها لم تتوصل إلى شىء. وأردف: "أعتقد أن الروس لم يعد لديهم حماسة فى الاستمرار فى محاولة التوفيق بين الحكومة والمعارضة لأن هذا الأمر يكلفهم أموالا طائلة".

وندد العربي بتعطل إعمار غزة الى الخلاف بين حكومتى غزة ورام الله، وقال: "الدول المانحة ترفض أن تسلم الأموال لحركة حماس، الخلاف الداخلى وعدم التعاون بين السلطة وحماس عطل إعادة الإعمار"، موضحا أن هناك اتصالات من المانحين مع الجامعة العربية والأمم المتحدة كى يتم دفع الأموال من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» "أونروا"، متوقعا أن تنجز هذه الآلية قريبا. 






اعلان