ذكرت مصادر مطلعة من السفارة الأمريكية بالقاهرة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل سوف يقومان قريبا وفي خلال الأيام القليلة القادمة بجولة في الشرق الأوسط تشمل مصر.
وقالت المصادر أن زيارة كير ي وهاجل تأتي ضمن تكليف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهما بالتوجه للشرق الأوسط لمحاولة ضم دول من المنطقة في التحالف الدولي الذى تم الإعلان عنه مؤخرا في قمة الناتو ب "ويلز" والذى تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا "داعش".
وكان جون كيري قد اتصل تليفونيا أمس بالدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية وقبل اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وتحدث معه عن أهمية أن يكون للجامعة العربية دورا فعالا في مواجهة تنظيم داعش.
وقال مسئول رفيع المستوي بوزارة الخارجية الأمريكية أن كيري رأى أن يكون هناك دور قوي للجامعة العربية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب يتمثل في ضرورة تبني قرار بوقف أى دعم لتنظيم داعش سواء بالمقاتلين أو بالدعاية الإعلامية
كما ذكر المسئول بالخارجية الأمريكية أن كيري ونبيل العربي اتفقا علي ضرورة أن لا يكون العراق وحده في مواجهة داعش ولكن لا بد أن يكون هناك تحرك عربي بالتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة التنظيم.
وذكرت المصادر أن كيري سوف يتقابل في هذا الصدد مع نبيل العربي أثناء زيارته المرتقبة للقاهرة.
من ناحية أخري وفي حديث تليفزيوني مع شبكة أخبار أم أس أن بي سي الإخبارية الأمريكية قال توني بلانكين نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تسعي لضم مصر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال أن الولايات المتحدة أدرجت مبدئيا عددا من الدول العربية ضمن تحالفها الأقليمي لمواجهة داعش.
وقال أن هذا التحالف يضم الأردن التى ستعلب مركزا إقليميا للحصول علي المعلومات الإستخباراتية عن داعش للتحالف الدولي ويشار في هذا الصدد أن ملك الأردن عبد الله الثاني قد حضر قمة الناتو الأخيرة في "ويلز" ببريطانيا. وقال نائب مستشار الأمن القومي أن المملكة العربية السعودية والإمارات ستلعبان دورا في وقف التمويل لداعش. ولم يشر نائب مستشار الأمن القومي إلي أى دور لقطر في هذا التحالف الدولي. إلا أن بلانكين قال أنه لا يتصور أن يكون هناك تحالف ضد داعش بدون مصر. وقال أن الباعث الأساسي لمشاركة مصر والسعودية ضد داعش يكمن في أنهما أصبحا يدركان أن "الذئب أصبح قريبا من حدودهما" ولذلك لا بد من التحرك مبكرا لمواجهته قبل أن يستفحل أمره.
وكانت مصادر السفارة قد ذكرت أن كيري وهاجل سوف يصطحبان معهما مستشارة مواجهة الإرهاب بالإدارة الأمريكية ليزا موناكو من أجل بناء تحالف إقليمي في المنطقة يشارك مع التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وكانت مجموعة من الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية قد ذكرت أن كيري قد قرر أن يستهل زيارته للمنطقة بالإتصال تليفونيا بسامح شكري وزير الخارجية المصري يوم 30 أغسطس الماضي مؤكدا له نية الولايات المتحدة بالسير قدما في تسليم مصر 10 طائرات أباتشي كضرورة لمواجهة الإرهابيين في سيناء وكحافز علي تشجيع مصر للإنضمام للتحالف الدولي. و أكد كيري أن مواجهة الإرهابيين في سيناء جزء من مواجهة الإرهاب في المنطقة ككل. وقال والترز بارز المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القاهرة أن كيري أكد لوزير الخارجية المصري أن مصر جزء
