17 - 07 - 2024

مؤتمر كايرو اينرجي للطاقة يوصى بإتاحة الفرصة للطاقة المتجددة

مؤتمر كايرو اينرجي للطاقة يوصى بإتاحة الفرصة للطاقة المتجددة

 أوصى خبراء الطاقة المشاركين في أعمال اليوم الثالث من ‏الدورة الأولى لمؤتمر ومعرض القاهرة للطاقة والبترول بأن تأخذ الطاقة المتجددة نصيبها في ‏مزيج الطاقة المصري لتصحيح الخلل الناشئ عن اعتمادنا بنسبة 90 في المائة على الوقود الأحفوري، للتغلب على ما نواجه من أزمة في الكهرباء.‏
وأوصى الخبراء بتوفير آليات التمويل المحلي والأجنبي التي تسمح بإنتاج 2500 ميجا سنويا ‏من الطاقات المتجددة، مشيرين إلى أن المصريين يمكنهم تمويل مشروعات الطاقة المتجددة ‏بأنفسهم على غرار تمويل قناة السويس الجديدة، ونوهوا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح ‏في حديثه للشعب عن أزمة الكهرباء أن تنمية قطاع الكهرباء والطاقة تحتاج إلى حوالي 130 ‏مليار جنيه.‏
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم زيات خبير الطاقة المتجددة أنه لا توجد تكاليف تشغيل ‏بالنسبة للطاقة الشمسية لمدة 7 سنوات مع ضمان انتاجها لمدة 20 عاما، مشيرا إلى أنه ‏عرض على مجلس الوزراء انتاج 2000 ميجا من الطاقة الشمسية خلال عامين وأنه في ‏انتظار صدور تعريفة التغذية بالطاقة المتجددة إضافة إلى البحث عن شركاء من المستثمرين.‏
وفي نفس السياق أوضح خالد جاسر رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الطاقة "سيدا" أن الطاقة ‏المتجددة يمكن أن توفر 22 في المائة من استخدامات السولار في مصر، مشيرا إلى أن ‏التوسع في استخدام الطاقات المتجددة يعتمد بشكل كبير على دخول المزيد من التطبيقات في ‏مجالات توليد الكهرباء وتحلية المياه والسخانات الشمسية وغيرها. ‏
ودعا إلى صدور قرار حكومي يلزم المجمعات السكنية الجديدة قبل العمارات والمباني باستخدام ‏السخانات الشمسية.‏
وشدد على ضرورة وجود جهة واحدة تتعامل مع كل ما يتعلق بالطاقة المتجددة، منتقدا بطء ‏عمل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء على ضوء أن إنتاج مصر من الطاقة ‏المتجددة لا يتعدى 1 في المائة من مزيج الطاقة في مصر ونحن في عام 2014، رغم أن ‏الخطط تستهدف الوصول بهذه النسبة في عان 2020.‏
وشدد على ضرورة تحرير قطاع الطاقة المتجددة وفصله عن وزارة الكهرباء، مع تفعيل صندوق ‏دعم الطاقات المتجددة بحيث يحصل على جزء من دعم الدولة في البداية إضافة إلى حصة ‏من الضرائب، ومنح تسهيلات مالية للقطاع الخاص لدخول هذا السوق بقوة.‏
ومن ناحية أخرى، شدد المهندس عمرو محسن من شركة لوتس للطاقة على أن الطاقة والمياه ‏ملفات أمن قوي ولابد من اعطائهما ما يستحقان من اهتمام.‏
ولفت إلى أن ما تقدمه الشمس من طاقة في العام الواحد أضعاف مخزون العالم من الفحم ‏والغاز والبترول مجتمعة.‏
وأكد على ضرورة انتاج توربينة توليد رياح مصرية مائة في المائة بدلا من استيرادها، مشيرا ‏إلى أنها يمكن أن تساهم في حل مشكلة سد النهضة مع اثيوبيا، حيث ثبت أن موارد الرياح ‏في اثيوبيا أضعاف احتياجات استهلاكها، وإذا وفرت مصر هذه التوربينه فإنه يمكن التعاون ‏مع اثيوبيا بشكل مختلف يحقق صالح البلدين دون المساس بالمياه.‏
ولفت إلى أن أرخص سعر للكيلوات ساعة المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم يوجد في ‏مصر نظرا لما تتمتع به من قوة شعاع الشمس بها.‏
وشدد على ضرورة سرعة التقديم في مجال التصنيع المحلي للوازم الطاقات المتجددة، مشيرا إلى ‏أن هناك تكنولوجيات جديدة ظهرت أفضل بكثير من الخلايا الفتوفولتية التي قال إنها موجودة ‏منذ عام 1954 وتم إنتاجها لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا لبرنامج الفضاء نظرا لعدم القدرة ‏على استخدام الوقود التقليدي في الفضاء لعدم وجود الأكسجين.‏
وأوصى بأن تقوم كل منطقة ومجمع صناعي وسكني في مصر بإنشاء محطة شمسية خاصة به لعدم ‏تحميل الشبكة القومية.‏