17 - 07 - 2024

والله وخنقوها الرجالة !!

والله وخنقوها الرجالة !!

فوز ضعيف أمام كينيا وخسارة من السنغال تجعلنا نوقن أننا سوف ننسى منتخب كرة القدم الذي كان يتأهل للبطولة الأفريقية وهو يلعب برجل واحدة، ويأخذ كافة الفرق غسيل وتشطيف وصباغة ومكواة (إلا من رحم ربي)، ويرفع كأس البطولة عالياً، ويغني حمادة هلال "والله وعملوها الرجالة"، ويذهب الرئيس لاستقبالهم في المطار، ويصعد أحمد شوبير للطائرة لكي يهبط معهم ليسلم على الرئيس.

البطولة الأفريقية من عام 2017 سوف تكون مؤهلة لبطولة كأس العالم حلم الأجيال المتعاقبة (ماعدا مجدي عبد الغني)، وهذا معناه أن الفراعنة من هنا ورايح سيلاعبون أسود بجد، أفيال بحق وحقيقي، نسور في الجو، وحوش في البر، قروش في البحـر، لذا يظهر السؤال... ماذا نحن فاعلون؟؟ نعم... يجب معاقبة شوقي غريب أشد العقاب لأنه ترك بطولات أباءنا وأجدادنا واتبع التكتيك الجديد، لكن كيف نفعل ذلك؟؟

لو كان ضابطاً قاسي القلب فاسد الطباع، وأدت تصرفاته لقتل عسكري مجند غلبان من كثرة الضرب بالعصا لأنه غالباً أحضر الشاي بارد، لكان عقابه سهلاً يسيراً، إحنا معندناش هزار ولا محسوبية، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، صاحب المركز الثالث في بطولة العالم بالشباب في الأرجنتين.

لو كان وزيراً قصير النظر غير مبتكر، وأدى أسلوب ادارته لانقطاع الكهرباء عن غالبية الجمهورية لعدة ساعات، لكان عقابه سهلاً يسيراً، أهم حاجة عندنا راحة المواطن، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، المدرب المساعد لحسن شحاتة في بطولات الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010.

لو كان رئيساً لمجلس مدينة المحلة، وأسند عميلة اصلاح لوادر جهاز النظافة بالأمر المباشر لمتعهد لم يقم فعلياً باصلاح اللوادر رغم صرف كل مستحقاته، لكان عقابه سهلاً يسيراً، أهم حاجة القضاء على الفساد، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، شوقي غريب يا اخوانا، شوقي غريب يا بشـر.

لو كان محافظاً لبورسعيد، وقام بالتفرقة بين درجات قبول الطلبة والطالبات للمرحلة الاعدادية وكأننا لسنا في القرن اللي احنا فيه، لكان عقابه سهلاً يسيراً، إحنا بنسهر على راحة الطلبة، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، الذي اكتشف نجوماً شباباً من الأقاليم لينضموا للمنتخب.

لو كان وزيراً للداخلية، يهتم فقط بأحداث الشغب وتأمين الأقسام والمديريات، تاركاً المرور والكهرباء والسياحة والمرافق والجوازات والنشل والمخدرات، لكان عقابه سهلاً يسيراً، إحنا حكومة مش بتعمل حساب لحد، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، شوقي غريب يا اخوانا، شوقي غريب يا بشـر.

لو كان رئيساً لتحرير جريدة، تاركاً مدرسة الواقعية والحق والحقيقة والمصداقية والمهنية، منتهجاً مدرسة الاثارة والتلفيق وتلقيح الكلام لتحقيق مكسب مادي، لكان عقابه سهلاً يسيراً، لكن ده شوقي غريب يا جماعة، الحاصل على دورات تدريبية من ألمانيا.

المهم... حتى لا يطير الدخان من العقول، أتمنى لكم مشاهدة ممتعة على الكافيهات بعدما احتكرت فضائيات (كي جي 1) حقوق البث، ولا عزاء لمبنى ضخم وكيان مهيب اسمه ماسبيرو، العزاء قاصر على تشييع المنتخب، ومفيش مانع حمادة يغني "والله وخنقوها الرجالة".

 

مقالات اخرى للكاتب

أجدع من عتريس !