17 - 07 - 2024

سياسات مكافحة التطرف بين الشباب "حلقة نقاشية" بمركز الأهرام

سياسات مكافحة التطرف بين الشباب

نظمت دورية "بدئل" الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ورشة عمل حول "سياسات مكافحة التطرف بين الشباب في مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013"، بحضور عدد من الخبراء والباحثين.  

وركز النقاش على تزايد الاهتمام بقضية التطرف في مصر، ومداخل مكافحة التطرف بين الشباب في مصر في ضوء الخبرات الدولية والإقليمية، وأبعاد التعاون بين مصر والدول الإقليمية في مجال مكافحة التطرف، ودور المجمتع المدني في مكافحة التطرف بين الشباب.

وأشار الأستاذ ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الهدف من هذه المائدة هو الخروج برؤية متكاملة من البدائل والأدوات التي يمكن أن تتبنها أجهزة الدولة لمحاصرة الأفكار المتطرفة في المجتمع المصري.

وأوضح العميد عادل العمدة نائب مدير كلية الدفاع الوطني، أن التطرف له بعد خارجي من خلال الغزو الفكري والثقافي الذي تقوم به بعض القوى لتحقيق مصالحها في المنطقة، وأوضح العمدة أن ما يقوم به تنظيم داعش يمثل نوع من التطرف الديني الذي يقترن بالغلو والتشدد في الأفكار وعدم قبول الآخر، وهو يصل إلى درجة تكفير الأخر وكل من يختلف معه.

وأضاف اللواء أسامة الجريدلي وكيل جهاز المخابرات العامة السابق أن قضية التطرف تحتاج إلى مزيد من الجهد، خاصة وأن الشباب تعرض لخطاب ديني صادم بعيد عن الاعتدال في مراحل ما قبل 30 يونيو 2013.

وأشارت الدكتورة إيمان رجب، الخبير في وحدة الدراسات الأمنية، ورئيس تحرير دورية "بدائل"، إلى أن الدولة المصرية بدأت تهتم بقضية "التطرف" لاسيما مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ثورة دينية للقضاء على التطرف، ولكنه اهتمام يشوبه قدر من القصور، حيث لا يزال اهتمام انتقائي، ويهتم ببعد واحد من أبعاد التطرف، وهو التطرف الديني، دون الاهتمام بأبعاد أخرى مثل التطرف الاجتماعي والسياسي والتي هي منتشرة في المجتمع المصري.

وأضافت رجب أن التطرف ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بسلوك عنيف،  موضحة أن ما يحدث في مصر وغيرها الدول العربية  هو الاهتمام بالسلوك العنيف أو الإرهاب، دون الاهتمام بالدينمو الحقيقي  المحرك لهذا السلوك، ممثلا في الأفكار المتطرفة،التي تجذب الشباب للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وأشار الباحث يوسف ورداني المتخصص في دراسات وبحوث الشباب أن البداية يجب أن تكون من خلال مراكز الفكر والربط بينها وبين جهات صنع القرار، وذلك حتى يتم وضع استراتجية وطنية واضحة المعالم للتحقق من إمكانية تنفيذها من قبل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد ورداني على ضرورة العمل على تفكيك البنى القانونية والمؤسسية للكيانات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها كيانات داعمة للتطرف وليس كيانات إرهابية فقط. 

وأشار الدكتور أيمن عبد الوهاب الخبير بمركز الأهرام إلى أن الهدف من المجتمع المدني هو الوصول إلى العزل المجتمعي للأفكار المتطرفة والتصدى لتمويل هذا الفكر ومواجهة الحضانات الفكرية له. وأكد عبد الوهاب على أهمية الربط بين مراكز الأبحاث والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.