أدان ائتلاف شباب الثورة و19 حزباً وحركة سياسية، الاعتداءات التى تعرضت لها المسيرة السلمية التى انطلقت من ميدان التحرير إلى وزارة الدفاع أمس، السبت، والتى كانت تهدف تقديم بعض المطالب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

واستنكرت القوى السياسية، فى بيان مشترك، حدوث الاعتداءات والتى راح ضحيتها عشرات الجرحى والمصابين تحت سمع وبصر كافة أجهزة الأمن الموجودة من شرطة عسكرية وأمن مركزى، دون أى تحرك وهو ما يثير شبهات قوية حول مدى وحدود تورط هذه الأجهزة فى هذه الاعتداءات.

ولفتت القوى السياسية وفى مقدمتها ائتلاف شباب الثورة والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحزب التحالف الشعبيى وحزب التيار المصرى وحزب التجمع وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب الكرامة وائتلاف ثورة اللوتس ورابطة الشباب التقدمى وحزب الوعى الحر وحركة المصرى الحر وحركة الجبهة القومية للعدالة والديمقراطيواللجنه الشعبيه لاهالى بولاق ابو العلا وحركة صحوة وتحالف القوى الثورية وتحالف ثوار مصر واتحاد شباب ماسبيرو ولا للمحاكمات العسكرية، أن أحداث أمس أعادت إلى الأذهان ذكرى "معركة الجمل" المشئومة التى تورط فيها عدد من قيادات الحزب الوطنى المنحل وكبار مسئولى العهد البائد.

وطالبت القوى السياسية كل الجهات المسئولة فى مصر وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة د.عصام شرف، أن تتحمل كامل مسئوليتها إزاء ما يحدث من اعتداءات وجرائم لن يغفرها التاريخ ولن ينساها شعبنا، وحذرت المسئولين عن موقعة الجمل الثانية أن يتذكروا أن كافة المتورطين فى معركة الجمل الأولى قد انكشفوا، ويتم محاكمتهم الآن تحت سمع وبصر كل المصريين الذين لن ينسوا أبدا شهداءهم ومصابيهم، سواء سقطوا فى الموقعة الأولى أو الثانية.

وطالب الموقعون بسرعة تشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق الآن وفورا فى هذه الاعتداءات الآثمة، على أن يشمل التحقيق المسئولين عن الخطاب الإعلامى الرسمى الذى حرض ضد المتظاهرين السلميين وزيف الكثير من الحقائق لتبرير ما تعرضوا له.