صفاء فتاه من بلدنا تساقطت أسنانها وشعرها من الرطوبة التي تحيط بها بسبب طفح مجاري المياه في الحجرة صيفا وشتاء توقف عمرها عند 20 سنه رغم أن عمرها طبقا لشهادة الميلاد الورقة الوحيدة التي تملكها تلك الفتاه 50 عاما تعتمد في حياتها علي عطف جيرانها ومحاولتهم السؤال عنها حجرة تم تقسيمها إلي حجرتين بعزبة الفابريقة شارع الأشراف   بندر سما لوط  تحيط بها اكوام القمامة من الخارج ومن الداخل مياه الصرف الصحي تسكن الحجرة تحت سرير.   صفاء عندما تنزل من فوق السرير تضع قدماها في مياه رائحتها كريهة  أما فوق السرير توجد صفاء بملابسها الرثة وشعرها القصير المنكوش والي جانبها أكوام من الكراتين الفارغة بينما الحجرة الثانية بها كراتين لا تعلم ما الذي بداخلها وإنما الظلام يحول بينك وبين  رؤيتك لما تحويه بداخلها لكن عندما تتفقدها تجدها خاليه لا يوجد بها شئ كل ذلك لا يكفي إلي جانب أثاث منزلها وهو عبارة عن كوب شاي إلي جانب 2 كوب من الماء.     صفاء إبراهيم مهران سيد مواليد  عام 1964 فقدت عائلها الأم والأب في سن صغيره ولم تجد بعدهما قلبا يحنو عليها سوي جارتها العجوز التي تقوم علي رعايتها أصابها شلل الأطفال في سن مبكر فجعل حركتها ضعيفة للغاية تقول صفاء أنا عندي 20 سنه و مريضه وبأخذ دواء ومش قادرة أجيبه وفيه جارتي [...]