قال الدكتور شريف بدر رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إن تغير خريطة مصر واستحداث محافظات جديدة خلال الفترة الحالية، وراء أهمية إصدار كتاب وصف مصر لعام 2014 ، مؤكدا أن مصر في أشد الحاجة لرصد المعلومات في ظل التغير الذي يطرأ على التخطيط القومي.

وبين بدر - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء للإعلان عن الإصدار الحادي عشر للكتاب - أن محافظات مصر الحدودية تغيرت، ما جعل الكتاب مصدر لتوثيق الوضع الحالي..مؤكدا أنه لن تحدث طفرة فى عملية التنمية بدون وجود معلومات متاحة سليمة وصحيحة تنعكس على أداء التنمية في مصر.

ونوه بأن الكتاب يعرض مؤشرات ومقارنات وليس بيانات فقط ، ما يجعله غاية في الأهمية، حيث يعرض معدل التنمية في المستقبل والنمو الاقتصادي.

أشار بدر إلى أن الكتاب يعد من أهم مخرجات المركز الرئيسية والذي توقف إصداره الورقي منذ العام 2009 ، وأصدرت فقط النسخة الرقمية؛ نظرا للظروف التي مرت بها مصر، وبالتي انعكست على المركز ..مشيرا إلى أن إصدار الكتاب واجه العديد من التحديات.

وأكد بدر أن مركز المعلومات يعتبر مركز الفكر الرئيس لإنتاج الأفكار غير التقليدية، بشرط أن تكون واضحة ومسجلة، ما جعل إصدار كتاب وصف مصر مهم في الوقت الراهن.

ولفت إلى أن غياب المعلومات له تأثير سلبي على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن العديد من المستثمرين يطالبون دائما بوضوح الرؤى والمعلومات لإنشاء المشروعات الجديدة ..مؤكدا أن دستور مصر الجديد كفل حرية نشر المعلومات للقضاء على الشائعات وكشف الفساد في الحياة السياسية. 

وبين أن الكتاب استحدث وضع خرائط بجانب عرض مقارنات بين المحافظات والمقارنة مع الدول الخارجية وذلك لمساعدة المواطن العادي لمعرفة الوضع الراهن والمستقبلي لكل محافظة، الخدمات، مع تبسيط المعلومات، كما أنه سيفيد متخذي القرار السياسي.

وأشار إلى أن الكتاب بدأ إصداره منذ العام 1993 ، كان يتضمن 9 قطاعات، ثم جرى تطويره؛ نظرا للتغيرات التي طرأت لكى يتناسب مع الواقع المصري ويعرض صورة الوطن بلغة المعلومات والمؤشرات والمقارنة بين المحافظات للتعرف على جهود التنمية وكفاءة وعدالة التوزيع.

وأضاف" هذا فضلا عن أنه يساعد على معرفة التفاوت بين المناطق لمعرفة المناطق الأكثر احتياجا ومردودها على الاقتصاد ومعرفة الفرص الاستثمارية".

وأوضح أن منهجية إعداد الكتاب تبدأ من 8 أشهر إلى عام، ويشارك فيه 10 إدارات مختلفة بالمركز، بجانب الاستعانة بالخبراء، ويضم نحو 50 تعريفا لمصادر البيانات المختلفة منهم 40 جهة محلية والباقى جهات دولية. 

وأكد أن إصدار الكتاب تضمن جمع البيانات عقب التأكد من صحتها واستحداث المعلومات بها، عن طريق استخدام منظومة "ذكاء البيانات" بجانب ترجمة الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية