30 - 06 - 2024

الإعلام .. تسليح الوطن والمواطن

الإعلام .. تسليح الوطن والمواطن

كان أستاذى المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى يضجر من نقاشى لكنه مشكورا كان يستمر فيه حتى النهاية ، كنت أستخدم الأمثلة والأدلة لدعم وجهة نظر معينة ، كان يقول دائمًا،، كثيرا لا ينطبق المثال على الحالة التى نناقشها ، ولا افضّل ضرب الأمثلة لأحداث على احداث او أفعال على أفعال ، فلكلٍ معنى ولكلٍ مقام مختلف، لكننى أستأذنكم ان افعل ذلك الان ،،  فمن فرط ما ربطنا الاعلام بالحروب سأضطر الان لطرح السؤال وضرب الأمثال.

هل يغنى ما يمتلكه المواطنون من أسلحة مرخصة وغير مرخصة ، عن تسليح الجيوش بأفضل منها وأقوى منها وأحدث منها ؟؟؟ وهل يمكن ان نختلف على اجابة السؤال ؟؟؟

ثم هل يغنى ما يمتلكه المستثمرون من قنوات اعلام مرخصة وغير مرخصة عن  امتلاك الوطن لقنوات اعلام اقوى منها وأحدث منها ؟؟

وهل يمكن ان نختلف  على اجابة السؤال ؟؟؟

لا يمكن ان نتصور دولة لها كيان قوى دون اعلام  ،، صحيح هنا يمكن ان نختلف على اسلوب أداء هذا الاعلام الذى يخيفنا ميراثه غير المهنى ولا الموضوعى ،، وهنا يمكننا ان نطالب  بشدة   باعلام قوى وموضوعى ، لا هم له الا صالح الوطن والمواطن ، والقوة الاعلامية فى المنطق الرشيد الذى يدعم الفكر ويقوى العقل ويخاطب الجمهور بلغة جديدة وادوات حديثة اقوى من الكل  ،، فى اعلام المبدعين القادر ، القائد فى المنافسة ،، لا اعلام الموظفين ، ان استثمار القوة  الاعلامية له اثر على  الجوانب الاقتصادية و  السياسية والاجتماعية لا يقل عن غيره من اثار امتلاك وسائل  القوة و المواجهة  والتفوق العسكرى ،.اذا كنا نسعى  للحفاظ على وطننا بعيدا عن الولاء الملون لخدمة اهداف أفراد  او جهات ، قد لا يعادون الوطن لكنهم حتما لهم مصالحهم الخاصة  فوق كل شيء،، ولابد من خطط عاجلة للقفز من منطقة الاعلام الموروث الى اعلام جديد ينطلق من اتحاد الاذاعة والتليفزيون بثرواته البشرية المعطلة ، وطاقاته الإبداعية التى يمكنها التحدى بكثير من التحفيز وبث الحلم بإمكانية تقديم اعلام  يحافظ على وطننا ، فمنطقتنا العربية محل خطر شديد لا ينبغى ان يُترك لأهواء خاصة ، وفقط ،، صحيح  ان دورا كبيرا وأثرا حادا قامت به القنوات الفضائية  واعلام الدولة  ، وايضا الاعلام الجديد و المواطن العادى الذى تفاعل باحتراقية الهواة  مع  الأحداث  واجاد استخدام ما أفرزته من تقنيات حديثة  من وسائل مثل التليفون المحمول، والفضاء الالكترونى لشبكة الانترنت، وشبكات التواصل الاجتماعى ، شهدنا  الأدوار الجيدة فى بعض الأوقات ، كما عاصرنا العديد من الأخطاء الفادحة ، لكن ينبغى ان نعترف اننا فى فترة من اخطر مراحلنا التاريخية المعقدة المتشابكة ، نتعلم ، ونحاول ان نفهم مع شعوبنا ما يتعثر على فهم من يستفيق من سبات عميق.

 ‎‎##

مقالات اخرى للكاتب

حتى اراك| خيالنا حياة او موت





اعلان