19 - 06 - 2024

"الأوروبي" يحذر من خطر "داعش" ليبيا

حذّرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، للمرة الأولى بشكل مباشر من خطر قيام فرع لتنظيم «داعش» في ليبيا.

وقالت المسؤولة الأوروبية، في كلمة ألقتها في مركز «شاتهام هاوس» بلندن، ووزعها مكتب خدمة العمل الخارجي في بروكسل، إن «حلَّ الأزمة في ليبيا لا يصب فقط في مصلحة الشعب الليبي، ولكن أيضًا في مصلحة أوروبا».

وأضافت أن «انهيار الدولة في ليبيا وعلى حدودنا الجنوبية، أو ما هو أسوأ قيام فرع لتنظيم (داعش) فوق أراضيها، على بعد بضع مئات من الكيلومترات قبالة شواطئنا، سوف يكون خطرًا على القارة ككل، وليس فقط على الحدود الجنوبية». وقالت: «الأحداث في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وشرق أوروبا تؤثر على الجميع، ولا يتوقع أحد أن نغلق عيوننا».

وأكّدت موغيريني أنه «لا يمكن ترك ليبيا تسقط في دوامة»، مشيرة إلى أن المتاجرين بالبشر يعرضون حياة الكثير من المهاجرين للخطر، في غياب سيطرة الدولة على سواحل ليبيا وحدودها البرية. وأضافت أن «استمرار الصراع القبلي قد تسبب في انتشار (داعش) على بعد آلاف الكيلومترات من الشام، وإننا نشهد آثار الزعزعة على مجمل منطقة الساحل والصحراء».

وحذّرت موغيريني من «استحالة معالجة جميع هذه الشواغل مثل الهجرة، والإرهاب، والاستقرار الإقليمي، في غياب الدولة الليبية، مشيرة إلى أن ذلك هو ما يُفسر إصرار الاتحاد الأوروبي على محادثات المصالحة الوطنية برئاسة ممثل الأمم المتحدة برناردينو ليون». وتابعت قائلة: «إن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو ما يعادلها هو السبيل الوحيد إلى التقدم إلى الأمام، دون استبعاد أي إجراء دولي آخر».

وأعربت عن أملها في أن يكون واضحًا لجميع الأطراف في ليبيا «أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأسره مستعد للدعم بجميع الوسائل، ولكن نريد أن نرى الحوار الداخلي يتقدم، وإلا فإن خطر تقسيم البلاد سوف يجعل من المستحيل معالجة تعقيدات مثل تعقيدات ليبيا».






اعلان