أصدرت محكمة الاستئناف بتونس، اليوم الأربعاء، حكما يقضي بحبس الإمام الحبيب بوصرصار، لمدة 3 أشهر مع تأجيل التّنفيذ، وذلك على خلفية دعائه بـ”الموت للسبسي”، في أحد المهرجانات الخطابية عام 2012، قاصدا بذلك الباجي قايد السبسي.

 

وقال كريم الشابي، الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف، في تصريحات للأناضول إن “محكمة الاستئناف قضت بنقض الحكم الابتدائي (قضى ببطلان اجراءات التتبع) بالنسبة إلى الحبيب بوصرصار، والقضاء بثبوت إدانته وحبسه مدة 3 أشهر وتخطئته بـ1000 دينار (516.5 دولار) وإسعافه بتأجيل العقاب”.

 

وأضاف الشّابي أنه “يبقى من حق المتهم النقض على الحكم في أجل 10 أيام”.

 

وبحسب الشابي، فإن الدّاعية الدّيني، الحبيب بوصرصار، ردد في مهرجان خطابي يوم 25 مارس 2012، عبارة “الموت للسبسي” عديد المرات، وبرر ذلك في حينه بقوله أنه يقصد الموت السياسي للسبسي، نافيا تحريضه على القتل”.

 

الشابي قال، أيضا، إن “المحكمة الابتدائية كانت اعتبرت أن القائم بالحق الشخصي (الشاكي) لم يقم باجراءات التتبع طبق ما يقتضيه الفصل 72 من المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنّشر، والذي يفرض على الشاكي أن يتولى القيام باستدعاء المشتكى منه، لتعتبر المحكمة أن في ذلك ذلك خللا إجرائيا وقانونيا وقضت على ضوئه ببطلان إجراءات تتبع المتهم”، قبل أن تفصل محكمة الاستئناف في القضية اليوم.

 

وتأتي محكمة الاستئناف في المرتبة الثانية بعد المحكمة الابتدائية، وتنظر في استئناف الأحكام الابتدائية الصادرة عن المحاكم الابتدائية.

 

وكان الباجي قائد السبسي (الذّي كان في حينه بصدد تأسيس حركة نداء تونس) بتقديم شكاية بواسطة محاميه من أجل تتبع الأمر لتفتح فيما بعد المحكمة الابتدائية بتونس تحقيقا في الغرض.