17 - 07 - 2024

استصحاب عدم خروج البول يغني عن التفتيش

استصحاب عدم خروج البول يغني عن التفتيش

السؤال:
أعاني من مشكلة: وهي أنني بعد البول يظل يحدث تنقيط بسيط لمدة من 5ـ 10دقائق أو أكثر، وبعد أن يقف التنقيط وأتطهر وأتوضأ قد تخرج قطرة بعدها مباشرة أو بعد نصف ساعة أو ساعة، وأحيانا أكثر، وأحيانا قليلة جدا طول وقت الصلاة، وهو ما يجعلني في عذاب هل أصلي أم القطرة ستخرج، وبعد الصلاة أفتش، ولا أضمن يقينا هل يقف خروج هذا التنقيط بعد ساعة، لأنه قد يستمر، كما أعاني من خروج قطرات مذي أحيانا بدون شهوة أو بشهوة مما جعل الصلاة عندي صعبة جدا، وقد يكون من المستحيل وأنا في العمل أن أفتش كل برهة لأتأكد من عدم وجود قطرات لكي أصلي, فهل يجوز لي أن أصلي على حالتي؟ مع العلم أن التنقيط عندي لا يكون أغلب الوقت، ويشق علي أن أتحرى، وقد أنتظر ثم أفاجأ بقطرة مذي, كما أن مصالحي تتعطل بسبب هذا الانتظار حيث إنني مصاب بالوسواس القهري، ومنذ أكثر من عشر سنين وأنا لا أستطيع التكبير, وأخرج لفظ الجلالة أثناء التكبير بعد مشقة.... فهل يجوز لي أن أحاول التكبير مرة واحدة ؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فدع عنك هذه الوساوس ولا تعرها اهتماما، ولا تفتش أو تتفقد المحل للتأكد من خروج شيء من عدمه، بل يكفيك استصحاب الأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء ما لم يحصل لك اليقين الجازم بخلاف ذلك، فإذا فعلت هذا سهل عليك أمر الصلاة، لأنك لن تلتفت إلى الوسواس، فإن الظاهر أن ما تذكره مجرد وسوسة، ولو فرضنا صحة ما تقول وكان خروج هذه القطرات يستمر طول الوقت أو كان وقت انقطاعها غير منضبط كما يصوره سؤالك لو فرض أن لما ذكرته حقيقة، فإن حكمك حكم صاحب السلس تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وانظر الفتوى رقم: 136434.

ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.

وأما تكبيرة الإحرام: فأت بها بالطريقة التي تسهل عليك، والمهم أن تتلفظ بالتكبيرة، والأمر يسير متى تجاهلت الوساوس ولم تعبأ بها، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.