16 - 08 - 2024

علاء الميدان والثوار الملائكة

علاء الميدان والثوار الملائكة

أمريكا تقود تحالف إقليمى دولى لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

أمريكا وتحالف إقليمى دولى وإرهاب سمعت وقرأت الكلام ده امتى ؟

أيوه هو نفس الكلام قبل الحرب ضد العراق وقتها كان السبب المعلن إمتلاك العراق لترسانة أسلحة نووية وأسلحة بيولوجية تهدد الأمن والسلام العالمى ،ووقتها قال الإعلام الأمريكى وردد خلفه الإعلام العربى إن نظام صدام على علاقة بتنظيم القاعدة "الارهابى"، إنتهى التدخل الأمريكى تحت ستار التحالف الدولى وبدعم عربى إلى تدمير العراق ،وإسقاط نظام كان شوكة فى ظهر إسرائيل،وثبت كذب أمريكا فى إمتلاك العراق لأسلحة نووية ،والنتيجة نراها الآن دولة من أغنى الدول العربية أصبحت الآن دولة فاشلة يعانى شعبها -ليس اقتصاديا فقط -وإنما أمنيا خرجت القوات الأمريكية وتركت "فرق الموت"وصنعت "الارهاب"وفتتت دولة كانت متماسكة رغم التنوع الدينى والعقائدى والعرقى.

دمرت أمريكا العراق بدعم عربى ،والآن يعلن العرب دعمهم للتحالف الذى تقوده أمريكا لمواجهة "داعش"وخرج بيان جامعة الدول يوم الثلاثاء يوم 9سبتمبريعلن فيه العرب رفضهم لارهاب "داعش"ومساندة التحالف الدولى.

 إسرائيل ليست بعيدة عن المشهد كما كان لها دور فى تدمير العراق ،تلعب الآن دورا لايقل خطورة، حسب مانشرته جريدة الأهرام نقلا عن وكالات الأنباء قدمت إسرائيل لأمريكا معلومات وصورا إلتقطتها أجهزة مخابراتها  بالأقمار الصناعية لدعم واشنطن فى حربها ضد "داعش".    

وجاء بالتقرير الإخبارى –الذى نشرته الأهرام-ان واشنطن تتبادل المعلومات مع حلفائها العرب والأتراك فى المنطقة ,وانها تخفى التعاون مع اسرائيل حتى لاتحرج حلفائها العرب.

ولكن لاشئ يبقى سرا فقد دعا موشيه يعالون-وزير الدفاع الإسرائيلى إلى تعاون أجهزة مخابرات "العالم الحر"من أجل ردع تنظيم داعش وهزيمتها وقال فى تصريحات لإذاعة إسرائيل :تعلمنا منذ 11سبتمبر بأنه يجب إقامة تعاون بين أجهزة المخابرات دول "العالم الحر" وتبادل الخبرات والتعاون العملى فى بعض المجالات.

انتهى كلام وزير دفاع "إسرائيل " الذى يؤكد ان إسرائيل فى قلب التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا ويشارك فيه وتدعمه دول عربية .

فهل إستبدلت الأنظمة العربية ذاكرتها بذاكرة "الفأر"الذى نضع له السم فى المصيدة على قطعة من الجبن فيلتهمها وينفق ويتكرر الأمر دون أن تعى الفئران الدرس.

أمريكا تفعل نفس الأمر تضع السم فى الجبن ويلتهمها العرب كل مرة،كذبوا على العراق وأسقطوا النظام ودمروا دولة واليوم يصنعون كذبة جديدة إسمها "داعش"

والسيناريو متشابه بداية الحرب ضد العراق ضربات جوية نتذكر القذائف التى كانت تفاجئ اسرة تتناول طعامها ،وعرس يتحول إلى مآتم،وقذائف تستهدف دار أيتام ومرض بمستشفى ،ومدارس يتلقى فيها الأطفال العلم ،كانت هذه أهداف للحرب الأمريكية ضد "الارهاب"فى العراق..ونتوقع تكرارها فى حربها ضد "داعش".

خلاصة القول "إن الأمريكان إذا دخلوا دولة دمروها وجعلوا أعزة أهلها أذلة "

بديل التحالف الدولى بقيادة أمريكا ودعم "إسرائيل "ومشاركة "العرب" لمواجهة " "داعش" تحالف عربى تحت مظلة جامعة الدول العربية لدعم الأنظمة لمواجهة مشاكلها الداخلية،لأن أمريكا اليوم تحارب "داعش"فى سوريا والعراق ،وغدا ستحارب "داعش"فى دولة أخرى.

##

 

مقالات اخرى للكاتب

أنا وانت والمناخ | الموضة المستدامة