29 - 06 - 2024

حكايتي مع أحداث 11 سبتمبر

حكايتي مع أحداث 11 سبتمبر

في مثل هذا اليوم منذ 13 عاما ، كنت أسير في احد شوارع برلين في الثالثة عصرا ، وسمعت أن طائرة مدنية إصطدمت بأحد برجي مركز التجارة العالمي، وفورا رجعت البيت وشاهدت الدخان ، ولحظتها شكيت إنه ربما حادث مأساوي أو عمل إرهابى ، وحين اصطدمت الطائرة الثانية بالمبني الآخر، رددت بل هو إما عمل إرهابي لم يسبق له مثيل أو انقلاب داخلي أمريكي . 

ولكن حين جاءات الأخبار عن ضرب البنتاجون ، وخطف طائرات أخري لاستهداف البيت الأبيض وطائرة الرئيس بوش ، قلت لا خيار آخر : فهي إما بداية حرب عالمية .. وهذا مستحيل ، وإما انقلاب داخلي بمعني الكلمة .

وذلك بعد تحول الصراع السياسي الداخلي الخطير بين الحمائم والصقور ، أثناء الانتخابات الأمريكية في نهاية 2010 ، للتشكيك في تزوير الانتخابات، بل والتهديد حتي بنزول الجيش الأمريكي للسيطرة علي البلاد، لو لم يصل معسكري آل جور وبوش إلي حل لإعلان الرئيس الأمريكي حينها ... إلي ما يشبه الإنقلاب العسكري الناعم، أو جر أمريكا والعالم كله بالعافية من قبل الصقور .. لتنفيذ خططهم بشن حرب دولية علي ما يسمونه "الإرهاب الإسلامي" ، كسبيل للهيمنة علي الشرق الأوسط وإمتداده في وسط آسيا.

وكنت قبلها بعام تقريبا قد غطيت سقوط الطائرة المصرية الشهيرة، التي زعم أن قائدها البطوطي إنتحر، بينما ذهبت الآراء وقتها أنها أسقطت بصاروخ ليزر ، سواء تم عمدا (لقتل ما قيل عن وجود 33 عسكريا مصريا علي متنها) ، أو بصورة خاطئة كما تم مع „الطائرة السويسرية“ و“بان آمريكا“ قبلها بمدة، ضمن ما قيل عن نظام حماية لمشروع مظلة الصواريخ الدفاعية من هجمات نووية روسية محتملة علي الساحل الشرقي الأمريكي بأكمله ، والذي يضم العاصمة واشنطن ونيويورك، .

ولذلك فحكاية تحميل المسئولية للقاعدة ، كانت بالنسبة لي ومنذ اللحظة الأولي ساذجة وسخيفة، لا يصدقها أي محلل سياسي أو عسكري، حتي لو كانت الجهات الأمريكية النافذة ، القادرة علي تعطيل الأقمار الصناعية والإتصالات الجوية، وتلفيق كل الأكاذيب ، قد إستخدمتهم ، وهو ما سربته مواقع أمريكية وألمانية، بل والمخابرات الفرنسية بعدها بسنوات !

وهذا المقال كتبته يومي 13 و 14 سبتمبر 2001 (بعد الأحداث ب 72 ساعة ودون توافر المعلومات الوافرة التي بتنا نعرفها بعد عام )، ورفض نشره يومها في صحيفتي فاضطررت لنشره في موقع محيط الإخباري في صباح 16 سبتمبر 2010 وطرحت فيه فكرة كانت مستغربة حينها، ولكن بعد عدة أشهر أعلنها عديد من الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين ومسئولي الاستخبارات الغربية .

ما حدث هل هو إرهاب ، أم انتقام داخلي ، أم انقلاب عسكرى ؟! 

http://hewar0.tripod.com/file2.htm

وبعدها واجهت إنتقادات، بحكاية إن تحقيقات "إف بي أي" تثبت مسئولية محمد عطا ورفاقه بالثوت والصورة، فرددت بهذا المقال عن فضائح تحقيقات الإف بي آي ، التي يمكنها التزييف والتدليس معتمدة علي ما يسمي بسرية المعلومات، واستشهدت بأهم حادثة في التاريخ الأمريكي المعاصر .. حادثة قتل جون إف كيندي .. والتي أعتبرها "الانقلاب الأول " في السياسية الأمريكية المعاصرة .

وكتبت هذا المقال بعدها بأسبوع قبل أسبوع من نهاية سبتمبر 2001 ... وهذا اللينك :

فضائح تحقيقات المباحث الفيدرالية الأمريكية   "إف بي آي"

http://alarabnews.com/alshaab/GIF/02-11-2001/a19.htm

وخلال عامي 2002 و 2003 بدأت تنتشر مزيد من المعلومات عما حدث، وصدرت كتب "الخدعة الكبري" لتيري ميسان ، و "11 سبتمبر" لمسئول شئون المخابرات في البرلمان الألماني "أندرياس فون بيلو" ، وعديد من البرامج الوثائقية ومن أهمها تقرير قناة "في دي إر" الألمانية، التي أثبت بالأدلة وبشهادة الشهود الأمريكيين ، أن الحكاية مزيفة والتحققيات تم التلاعب فيها، وأن الأمريكيين تركوا من يزعمون أنهم المتهمون الوحيدون عمدا، بل وساعدوهم، وأنه لم تكن هناك طائرة سقطت أساسا في "بنسلفانيا" ، وما أصاب البنتاجون صاروخ وليس طائرة، وأنه لم يعثر علي جثة واحدة للركاب ولا حقيبة سفر ولا حتي جسم الطائرة أساسا في هذين المكانين.

وكذلك التقرير الهام الذي نشرته المخابرات الفرنسية علي موقعها علي الإنترنت ، كتبه "جيوم داسكي" حول دور "الموساد" الإسرائيلي ، بكشفهم لتقرير سري للخابرات الفرنسية يؤكد قيام الموساد بملاحقة محمد عطا ورفاقه، ومعرفتهم لأماكن سكنهم، ومراقبتهم ، وإعلان اللوموند أن الحديث كان عن بين 120 و 140 جاسوسا إسرائليا أوقفوا في أمريكا، ورفض حكومة شارون التعليق ، بينما إعترفت وزارة العدل الأمريكية بإيقاف 12 جاسوسا إسرائيليا فقط ، وإبعاد آخرين خارج الأراضي الأمريكية.

 

منفذوا هجمات 11 سيتمبر الحقيقيون

 

http://www.montada.com/showthread.php?t=239935&page=1

---------

وبمناسبة مرور عامين علي أحداث 11 سبتمبر كتبت تقريرا ،يحكي الحكاية من بدايتها، وفيه معلومات عن لقاء مسئول المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط ببن لادن في المستشفي الأمريكي بدبي قبيل أشهر من التفجيرات، وحديث مراسل "الباري ماتش" الفرنسية عن خروج بن لادن في قافلة ضمت 150 سيارة أثناء القصف الأمريكي لأفغانستان، دون أن يتعرضوا لهم ، وأدلة عديدة توحي بوجود علاقة واضحة للأمريكيين بالقاعدة.

لكن أكثر ما لا يزال يرنان في أذني موقفين، الأول حين سألت أحد أصدقاء „محمد عطا“ القريبين في ألمانيا ، عن "محمد عطا" ، فأكد لي أن تصرفاته كانت مريبة ، وأنه قد يكون علي علاقة ما بالأجهزة الإستخبارية الأمريكية .

الموقف الثاني من عضو الإستخبارات الأمريكية الشهير "سكوت ريتر" عضو لجنة التفتيش علي أسلحة الدمار الشامل علي العراق ، كنا أنا وأخي أيمن في مؤتمر في برلين في ديسمبر 2002 ، ضد الحرب التي كانت امريكا تصر علي خوضها في العراق، ويومها سأله أخي أيمن : "تري بخبرتك الاستخبارية .. أين يختبئ بن لادن حاليا ؟!" ، فضحك سكوت ريتير ، وأجابه قائلا : "ربما في العاصمة الأمريكية .. واشنطن" !

ما حدث هل هو إرهاب

http://hewar0.tripod.com

مقالات اخرى للكاتب

بشرة خير !





اعلان