28 - 06 - 2024

ضباط وجنود من العسكرية الاسرائيلية "8200" يرفضون العمل ضد الفلسطينيين

ضباط وجنود من  العسكرية الاسرائيلية

 أصدر ثلاثة وثلاثون من جنود الاحتياط و10 ضباط احتياط إسرائيليين غالبيتهم من الوحدة "8200" من استخبارات الجيش الإسرائيلي، رسالة علنية اليوم الجمعة يعربون فيها عن رفضهم المشاركة في أي عمل يهدف إلى "إيقاع الأذى بالسكان الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر ضباط وجنود الاحتياط - في رسالتهم العلنية التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني - أن ضمائرهم لا تسمح لهم بالمساهمة في جمع معلومات عن المجتمع الفلسطيني.

وقد أرسلت نسخ من الرسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان القوات الإسرائيلية بيني جانتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أنه في رأي جنود الاحتياط، تم استخدام هذه المعلومات في كثير من الأحيان عمداً كأداة للسيطرة على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وتحريض سكان الضفة الغربية ضد بعضهم البعض وأن أساليب الوحدة لجمع المعلومات اجتاحت ظلماً خصوصية المدنيين الفلسطينيين.

وأفادت الرسالة بأن السكان الفلسطينيين، الموجودين تحت حكم عسكري، مكشوفون كليا لجهود التجسس والمراقبة للمخابرات الإسرائيلية.

وأشارت الرسالة إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعت تضر بالناس الأبرياء، واستخدمت لاضطهاد الفلسطينيين سياسيا، وكوسيلة لخلق الانقسام في المجتمع الفلسطيني من خلال حشد المتعاونين وتحريض المجتمع الفلسطيني ضد نفسه.

وأضاف الضباط والجنود الموقعون على الرسالة "إننا غير قادرين، أخلاقيا، على العمل في مثل هذا النظام".. مضيفين أنهم سيواصلون المشاركة في عمليات جمع معلومات عن الدول العدوة.

وقال أحد جنود الاحتياط لمجلة "سيحا ميكوميت" الإسرائيلية" نحن نفهم الحاجة للدفاع عن أنفسنا، والاستخبارات بالتعريف هي عمل دنيئ، ومقارنة بالدول الأخرى هي حقاً دفاع عن النفس، لكن في حالة الفلسطينيين، إن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الحكم العسكري في الضفة الغربية”.

وأضاف الجندي "نحن نقول هذا ليس على أساس قراءتنا لبعض الصحف أو المدونات، ولكن لأن هذا ما كان علينا القيام به ضمن أداء واجباتنا".

جدير بالذكر أن الوحدة 8200 هي جهاز المخابرات الرئيسي في الجيش، وهي أكبر وحدة في الجيش الإسرائيلي. الوحدة مسؤولة عن جمع كل إشارة مخابرات للجيش، بما في ذلك مكالمات هاتفية رسائل نصية، ورسائل البريد الإلكتروني.






اعلان