كتب : محمود حسونة
استنكر حزب العدل الاحداث التى جرت امس للمتظاهرين فى ميدان العباسية من هجوم اسفر عن وقوع المئات من المصابين قائلا فى بيان له :" ما أصعب هذه اللحظات التى يتصارع فيها أبناء الوطن الواحد ، وما أصعب أن تقف الأمة مكتوفة الأيدى ينتابها شعور بالعجز حيال هذا المشهد الحزين الذى يبعث فى النفس الألم والمرارة".
واكد العدل على انه لا يمكن اتهام أى فرد ولا مجموعة الا بدليل واضح يؤكد هذا الاتهام ، أما التخوين والتشويه بلا ابراز دليل فهو أمر يسىء لمصر الثورة ويعيدنا الى عصور بائدة خلصتنا الثورة منها وعلى صاحب الاتهام أن يبرز الحجة والدليل.
اضاف ان هناك بعض الأطراف التى تحاول جر ابناء هذا الوطن الى الاقتتال الداخلى لتمزيق الوطن واجهاض الثورة وهذه الاطراف تعمل ضمن خطة مدروسة ، وعلينا الانتباه لذلك وكل الاحداث فى الفترة الماضية تؤكد ذلك
وطالب حزب العدل المجلس العسكرى بضرورة اعادة تقييم الفترة الماضية والاسراع باكمال مطالب الثورة ونزع فتيل الغضب ومسببات الاحتقان ، مؤكدا على ضرورة إنهاء حالة الاستقطاب بين التيارات السياسية المختلفة والدعوات المختلفة للنزول يوم الجمعة القادم بشعارات مختلفة ، هى تكريس للفوضى وزيادة الاستقطاب وهى فتيل لنار الفتنة التى ستشتعل وتحرق الجميع بلا استثناء.
ودعا حزب العدل كل القوى السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، أن تشعر بالمسئولية وخطورة اللحظة التى يمر بها الوطن ، وأن نتوقف عن استعراض العضلات والتنابذ والتخوين والتشنيع المتبادل ، ونطلب من الجميع أن تكون الجمعة القادمة هى جمعة الهدنة ، بلا نزول ولا احتشاد فى أى من ميادين مصر، وأن تكون هذه الفترة فرصة لمراجعة الذات وتقويم الأخطاء من جميع الاطراف.
