26 - 06 - 2024

عمرو موسى يطالب بنظام اقليمي جديد بمنظومة اقليمية محكمة

عمرو موسى يطالب بنظام اقليمي جديد بمنظومة اقليمية محكمة

أكد "عمرو موسى" الأمين العام السابق للجامعة العربية، في كلمته أمس، امام مؤتمر "معهد السلام العالمي"، بالمنامة، على "إننا لو هزمنا داعش اليوم، دون هزيمة أسباب قيامه، فسوف يعود مرة أخرى بعد عام أو اثنين، فالحرب ليست استراتيجية مواجهة، بل إنها استراتيجية منقوصة، ولن تكون فاعلة".

وحذر موسى من محاولات تقسيم المنطقة العربية، على غرار اتفاق "سايكس – بيكو" مطلع القرن الماضي، كما حذر من استمرار خطر التنظيمات الإرهابية، مالم يتم القضاء على الأسباب التي تؤدي إلى قيامها، مشددا على إن "قادة اليوم يعلمون جيداً أن الكلمة الأخيرة في هذه المنطقة تنبع من داخلها، ولن يقبل العرب أي وصاية أو محاولات لفرض تقسيم جديد أو حدود عليهم"، مشيرا الى أن "الشرق الأوسط اليوم لا يحتاج لجلسة رسم خرائط بين سايكس وبيكو العصر الحديث، أو إلى وعود بامتيازات وأراض على غرار وعد بلفور"، داعياً إلى "البدء في حديث جدي عن نظام إقليمي جديد"، على أن يجري ذلك داخل المنطقة العربية نفسها، وليس في أحد العواصم الغربية.

وأوضح أن "إيجاد نظام إقليمي جديد ليس ترفاً، ولكنه ضرورة"، لافتاً إلى أن "هناك ثلاث دول غير عربية موجودة في المنطقة، منها دولتان قديمتان لهما إسهامات في تاريخ وثقافة المنطقة، هما إيران وتركيا، ودولة مستحدثة هي إسرائيل، التي تطورت سياسة العالم كله باستثنائها، مما يحمل داخله بذور عزلتها."

وأضاف"هناك مشاكل بيننا وبين كل من إيران وتركيا، ولكن الحوار ممكن، وأن يكون بهدف الوصول إلى رؤى ومكاسب مشتركة، غير مغفلين أياً من القضايا المعلقة، ومنها التدخلات السياسية في الدول العربية، الجزر الإماراتية، الخلاف السني الشيعي، والمواقف من القضية الفلسطينية."

وحول ثورات الربيع العربي تساءل موسى مستندا الى نتائج تلك الثورات "هل كانت اسباب تلك الثورات سوء إدارة الحكم، وطلب العدالة الاجتماعية، والمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت، أم أن هناك تدخلات خارجية أيضاً؟"، داعيا الأنظمة العربية إلى أن "تحسن إدارة أمورها، بما يخدم مصالح شعوبها"، موضحا "هناك من لعب بورقة الطائفية في بلادنا، وهناك قوى عظمى تلعب على هذا الوتر، نتيجة عدم وجود منظومة أمنية إقليمية قادرة على الوقوف في وجه هذه التدخلات، التي أدت الى تحدي القوى الوطنية وظهور كيان مثل تنظيم "داعش" في العراق وسوريا"، واصفاً ذلك التنظيم، الذي يتم الحشد لمحاربته دولياً، بأنه "رد فعل سيء سيظهر ويختفي، ولكن علينا علاج أسبابه، حتى لا يعود مرات ومرات تحت مسميات مختلفة."

وطالب موسى بالبحث في المسألة العراقية قائلا "يجب أن نبحث في من سمح بقيام داعش، ومن مولهم ووفر السلاح والمساعدة الاستراتيجية والتقنية، وأيضاً من سمح باستمرار حكم دموي طائفي في العراق لعشر سنوات كاملة، زرع الفرقة والانقسام بن طوائف الشعب."






اعلان