26 - 06 - 2024

الواشنطن بوست "على اوباما أن يكف ضغطه لتقريب السيسي من الاخوان"

الواشنطن بوست

قال الصحفي اللامع "ديفيد اغناتيوس" في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية "أن مصر تعني الكثير بالنسبة للولايات المتحدة، في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من زلزال مزدوج بؤرتاه الرئيسيتان هما إيران والدولة الإسلامية".

وقال محللون سياسيون أن إدارة الرئيس "باراك أوباما" ينبغي أن تكف عن محاولات إجبار الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" على التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين لأنها فقدت مصداقيتها في الشارع المصري، مؤكدين على ضرورة تمسك واشنطن لتعمل على الدفع بالحكومة المصرية إلى إجراء حوار مع النشطاء اليساريين الذين أسهموا في إشعال الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.

ومن جانبه حذر "ستيفن هادلي" مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي "جورج دبليو بوش" من أن "نظام السيسي قد يتجه بالبلاد إلى الفوضى إن لم يتبن مقاربة سياسية شاملة تجاه القوى الثورية والاحتجاجية تشمل إشراك الشباب في معادلة سياسية مبتكرة".

وكشف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس أوباما قررت وضع ملف العلاقات مع مصر تحت بند "السياسة البراغماتية" والتخلي عن النظرة المثالية في التعاطي مع القضايا المشتركة بين البلدين، ويرى المحللين أن التصنيف الجديد للعلاقات مع القاهرة هو خطوة صحيحة من جانب الإدارة، منتقدين في المقابل الحكومة المصرية والرئيس السيسي بسبب "الممارسات القمعية ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتي طالت أيضا معارضيه من النشطاء العلمانيين".

وقالت الصحيفة أن إدارة أوباما فشلت في إقناع المصريين بأن واشنطن حليف لهم، وواصلت على توجيه الانتقادات لأوضاع حقوق الإنسان هناك، لكن دون أن تكون حريصة على أن يتفهم المصريون أن هذه الانتقادات تصدر عن أصدقاء يتطلعون إلى مساعدتهم.

و استقبل هادلي في القاهرة الشهر الماضي والتقى الرئيس السيسي، ونقل اغناتيوس عن هادلي قوله بعد اللقاء إن "مصر اصبحت أهم استراتيجيا الآن أكثر من أي وقت مضى لأن عملية إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط هي أولوية بالنسبة إلينا في وقت لم نعد نمتلك فيه عددا من الشركاء القادرين على المساعدة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل الإدارة الأميركية إن وزير الخارجية "جون كيري" هو من يتزعم معسكر المدافعين عن إعادة بناء علاقات وثيقة مع القاهرة، موضحة أن كيري يرغب في التركيز على الدعم الاقتصادي للقاهرة، وأنه ينوي حضور المؤتمر الاقتصادي الذي تعقده الحكومة المصرية في شرم الشيخ الشهر المقبل ولعب دور في إقناع المستثمرين الأميركيين بأن الاقتصاد المصري بات مفتوحا أمام استثماراتهم.






اعلان