26 - 06 - 2024

الخزانة الأمريكية تكشف عن خلية لحزب الله في نيجيريا

الخزانة الأمريكية تكشف عن خلية لحزب الله في نيجيريا

كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن شبكة لتمويل ودعم حزب الله اللبناني مركزها نيجيريا،وتتكون هذه الشبكة من ثلاثة أشخاص ينشطون في التجارة ولهم محلات "سوبر ماركت" وفنادق وشركات استثمارية يستخدمونها كواجهة للتغطية على أعمال مشبوهة من بينها جمع الأموال، والتجنيد ورصد المعادين لصالح الحزب اللبناني.

وتضم الشبكة "مصطفى فواز" وهو عضو في منظمة تابعة لحزب الله، وقد اعتقل في نيجيريا سنة 2013، حيث أقر بانتمائه للحزب، كما اعترف بأسماء آخرين ينتمون للشبكة.

كما تضم "فوزي فواز" شقيق المتهم الأول، وهو عضو في الحزب الشيعي، وقد تولى مهام العلاقات الخارجية له في أبوجا، وكانت السلطات النيجيرية ألقت القبض عليه، وبحوزته أسلحة ثقيلة، وقد أظهرت التحقيقات معه تورطه في أنشطة إرهابية مختلفة.

و"عبدالله تاحينه" وهو عضو بارز في جماعة حزب الله بنيجيريا يتولى جمع التبرعات لصالح الحزب، وتقول وزارة الخزانة الأميركية أنه خضع لدورات عسكرية في لبنان قبل انتقاله إلى هذا البلد الأفريقي.

وقررت الولايات المتحدة الأميركية تجميد أرصدة وأصول عقارية للأعضاء الثلاثة على أراضيها كما حذرت الشركات الأميركية من التعامل معهم.

ويذكر أن حزب الله مصنف لدى الولايات المتحدة الأميركية على لائحة الجماعات الإرهابية، وكثفت واشنطن من تحرياتها عن شبكات تمويل ودعم حزب الله في الخارج والتي تكاد تغطي كامل القارات، إلا أن مركز ثقلها في أفريقيا وأميركا اللاتينية.

ووفقا لدوائر أميركية، فإن شبكات الحزب التي يتم تتبع خيوطها خلال السنوات الأخيرة تتمحور أنشطتها حول غسيل أموال وتهريب عملات وتجارة مخدرات، فضلا عن عمليات تجنيد، ورصد لشخصيات معادية للحزب.

وكان قد بدأ الكشف عن أمر هذه الشبكات منذ سنة 2004، عندما تحطمت طائرة تابعة للاتحاد الأفريقي كانت متوجهة من كوتونو البنينية إلى بيروت في أواخر العام 2003، وعلى متنها مسؤول في العلاقات الخارجية للحزب وإثنين من مساعديه بحوزتهم مليوني دولار.

وفي تعقيب له على تلك الحادثة قال ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب في معهد واشنطن، “إنّ ناشِطي حزب الله في أفريقيا يقومون باستثمار وغسيل كميات كبيرة من الأموال، ويقومون بتجنيد ناشطين محليين، وجمع معلومات استخباراتيّة”.

ومنذ حادثة الطائرة الأفريقية، وتحركات الحزب الخارجية تخضع لمراقبة لصيقة من أجهزة الاستخبارات الأميركية.

ويرى خبراء أن تركيز حزب الله لشبكاته المشتبه بتورطها في أنشطة غير قانونية في أفريقيا يعود لعدة اعتبارات أهمها وجود جالية شيعية لبنانية هامة في القارة السمراء، فضلا عن ضعف المنظومة القانونية في البلدان الأفريقية.

وإلى جانب أفريقيا، فإن لحزب الله حضورا لافتا في بلدان أميركا اللاتينية الذين يشكلون الحديقة الخلفية للولايات المتحدة.

وقدم القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا الجنرال "جيمس جي" تقريرا أمام مجلس النواب الأميركي في العام 2009، كشف فيه أنه تم إسقاط شبكة تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية بين البرازيل والأرجنتين والبراغواي مختصة في تهريب المخدرات.

ورغم ما كشفت عنه المخابرات الأميركية عن شبكات الحزب، إلا أن ذلك يعد، وفق محللين، قطرة من غيث، فالحزب وإلى حد الآن يعتبر ناجحا في التهرب من الرقابة، ويربط هؤلاء ذلك بتمكنه من شراء ولاءات أجهزة شرطة واستخبارات دول عديدة.






اعلان