27 - 09 - 2024

بدء اجتماعات المديرين التنفيذيين لشركات النفط والغاز العالمية بملتقى الشرق الأوسط للتميُّز التشغيلي

 بدء اجتماعات المديرين التنفيذيين لشركات النفط والغاز العالمية بملتقى الشرق الأوسط للتميُّز التشغيلي

تزداد اليوم أهمية وجود نظام شامل لإدارة التميُّز التشغيلي، حيث أصبح الركيزة الأساسية التي يقوم عليها التزام الشركة بإدارة شؤون السلامة، والأمن، والصحة والبيئة، فضلاً عن إدارة المخاطر والأداء.

وعلى مدار عقدين كاملين، قامت شركتا إكسون موبيل وشيفرون بوضع نظام إداري شامل ومُعَقَّد بغرض التقليل من معدلات الإصابة المتسببة في إهدار الوقت والمخاطر الضارة بالبيئة، حيث تمكنتا من خفض معدلات تسرُّب النفط في مياه البحار بدرجة ملحوظة، كما تواصلان العمل على الحدِّ من انبعاث الغازات. وترتب على ذلك بدء العديد من شركات النفط الوطنية –وخاصة في منطقة الشرق الأوسط- في إعداد نظم خاصة بها لإدارة التميُّز التشغيلي اقتداءً بهذه الأمثلة الدولية.

وقد أجاب بشَّار الجوهري، مدير القطاع الإقليمي بشركة أركاديس الشرق الأوسط عند سؤاله عن التوقيت الذي تبدأ فيه شركات النفط الوطنية في منطقة الخليج السير على خطى نظرائها الدوليين قائلاً: "يُعد التميُّز التشغيلي رحلةً أكثر من كونه وجهة نهائية. وعلى الرغم من أن العديد من شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط قد بدأت إطلاق مبادرات مستمرة للتحسين، فلا يزال الكثير منها عاجزاً عن وضع إطار عام يحكم هذه التحسينات ويحدد أولوياتها لدعم الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة. ومن منطلق سعي شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط إلى تطبيق أفضل الممارسات، تقوم حالياً بإعداد أدلة إرشادية للتميُّز التشغيلي وأطر للعمل من واقع الدروس المستفادة والتجارب التي مرَّت بها كبرى شركات النفط العالمية مثل إكسون موبيل وشيفرون وشل".

ومن جانبه أكَّد حافظ القصاب، مدير عام إدارة التكرير بشركة نفط البحرين، على ذلك قائلاً: "يُعد نظام إدارة التميُّز التشغيلي الذي نطبقه نهجاً نظامياً لتحديد ثغرات الأداء ومعالجتها. كما يُستخدم لدمج الأهداف والخطط والأنشطة في عمليات التشغيل اليومية للوصول إلى هدف نهائي يتمثل في الأداء على مستوى عالمي وذلك على صعيد إدارة مراحل العمل، وسلامة الأفراد، والصحة، والبيئة، والموثوقية، والكفاءة. ونظراً لزيادة معدل التنافسية العالمية في مجال تكرير البترول، ووجود المزيد من الضغوط الخارجية، فإننا نحتاج إلى تحسين أدائنا. تتمثل رؤيتنا في شركة نفط البحرين في "السعي إلى تحقيق التميُّز" وذلك يعني التميُّز في كل جانب من جوانب عملنا. وبذلك يكون ملتقى الشرق الأوسط للتميُّز التشغيلي خطوةً تلقائيةً نحو تحسين أدائنا لنصبح الأفضل في فئتنا. تُعد منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن مركزاً لتكرير البترول على مستوى العالم فضلاً عن طبيعتها التنافسية. ومن ثم، فأي شيء يمكننا أن نستخدمه لتحسين مستوى الأداء من شأنه أن يساعدنا في تعزيز مكانتنا في السوق".

وفي ضوء ما سبق، يُعقد ملتقى الشرق الأوسط للتميُّز التشغيلي في فندق انتركونتيننتال ريجنسي بالمنامة في البحرين خلال الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر بغرض الاستفادة من شركات النفط العالمية، وشركات النفط الوطنية وشركات هندسة البترول، وشركات البتروكيماويات، ومزودي الحلول التقنية وشركات الاستشارات الإدارية وذلك لعقد مناقشة تعاونية رئيسية ينتج عنها ضمان تمكُّن منطقة الشرق الأوسط من مواصلة رحلتها بغية الوصول إلى التميُّز التشغيلي.

تفتتح الهيئة الوطنية للنفط والغاز اليوم الأول من المؤتمر رسمياً وذلك قبل البدء في تشكيل لجنة صناعية لتناول موضوع العوامل الدافعة للتميُّز التشغيلي في أنحاء المنطقة واكتشاف طرق لتطبيق النماذج الدولية.

وفي اليوم الثاني ينصبُّ التركيز على المقومات الأساسية للتميُّز التشغيلي وهي: القيادة وإدارة الأفراد والتغيير وذلك قبل الانتقال إلى التطبيقات الأساسية للصيانة والموثوقية والمخاطر.

وقبل يوم من انعقاد المؤتمر، تعقد محاضرة رئيسية تتناول توضيحاً للمنهجيات العملية والتفاعلية المختلفة الخاصة بالتميُّز التشغيلي والتي قامت شركات النفط العالمية والوطنية بتطبيقها بنجاح لتحقيق فوائد مستدامة.

يضم المؤتمر مجموعة من المتحدثين الدوليين البارزين من عدة شركات متميزة من بينها: شركة نفط البحرين، وشركة نفط عمان، وقطر للغاز، وشركة الصناعات البتروكيماوية، وشركة "جي دي إف سويز"، وشركة إمبريال أويل، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وشركة ميرسك للبترول، وغيرها. ومن الشركات الرائدة في مجال تزويد الخدمات التقنية والاستشارات الإدارية، تشارك كل من: "ديبون"، وسيمنز، وأركاديس بخبراتها وآرائها.