اعتبر الناطق باسم المؤسسة الأمنية والمفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري ، تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق بمثابة رسالة حسن نية موجهة لحكومة الاحتلال واشارة لجاهزيتها للتفاوض وإزالة عقبة السلطة الوطنية.
وقال الضميري في لقاء مع إذاعة "موطني" اليوم /الأحد / إنه "بات واضحا ارتباك قيادة حماس بعد فشلها في الحكم وتناقض مواقفها".. مضيفا أن الشعب الفلسطيني سيكتشف يوما بعد يوم أن كل الشعارات التي أطلقها "أبو مرزوق" وغيرها ليست سوى إرسال رسائل حسن نية لحكومة الاحتلال بأنها جاهزة للتفاوض وإزالة عقبة السلطة من أمام إسرائيل، وما تحريم المفاوضات وتحليلها بين يوم وآخر وتحريض الشعب على المؤسسة الأمنية إلا دليل إثبات على هذا الارتباك والتناقض.
ووصف الضميري ، عملية التحريض ضد المؤسسة الأمنية وضد من يختلف مع حماس ب"الوقحة".. مشيرا إلى قتل المواطنين ظلما وبهتانا في قطاع غزة ، حيث لا يستطيع أحد التعبير عن رأيه خوفا من إطلاق النار عليه، كما عبر عن اعتقاده بأن الشعب الفلسطيني يرى ويلمس أساليب حماس القمعية ويدرك زيف تعاملها مع القضايا المصيرية وحقوق المواطن وتلاعبها بمتطلبات حياته اليومية.
وأضاف قائلا إن " لا أحد في قطاع غزة يستطيع التحدث عما يريد أو التعبير عن رأيه، فالحرية معدومة في القطاع وآفاق الحياة مسدودة بوجه المواطنين، فيما تتنعم قيادات حماس بما توفره لنفسها".
