أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه يمكن حل القضية النووية الإيرانية في أسرع وقت ممكن إذا تحلي الطرف الآخر بإرادة حقيقية .
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن ظريف قوله خلال استقباله اليوم "الأحد" وزير خارجية كوريا الشمالية ري سو يونج ، الذي يزور طهران للمشاركة في الاجتماع السنوي لمنظمة "الكو" القانونية والاستشارية الآسيوية الإفريقية ، " لا أحد في إيران مستعد لغض النظر عن حقوق الشعب الإيراني المشروعة بسبب إجراءات الحظر الظالمة ، وفي الوقت ذاته فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح للدول الغربية برسم صورة غير صحيحة عن إيران المعارضة للسلاح النووي" .
وأشار ظريف إلي العلاقات التاريخية بين طهران وبيونج يانج قائلا " إننا على استعداد للدعم الشامل لهذه العلاقات " .. لافتا إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، موضحا أن القطاعات الإيرانية الخاصة يمكنها أن تلعب دورا لا نظير له في تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وضمان تطوير العلاقات .
ولفت إلى إجراءات الحظر المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. وأضاف أن أشد إجراءات الحظر فرضت ضد إيران في التاريخ المعاصر ولا يمكن مقارنتها مع أي بلد آخر " .
وقال " هذه العقوبات تأتي في الوقت الذي لم تسع فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفقا لمعتقداتها الإسلامية السياسية أبدا وراء امتلاك السلاح النووي وان هذا السلاح لا مكان له في عقيدتنا الدفاعية ، ومن المؤكد إننا نعارض إنتاج وتخزين السلاح النووي من قبل أي دولة كانت ونرى انه ينبغي نزع الأسلحة النووية من الدول جميعا " .
من جانبه ، أشار وزير خارجية كوريا الشمالية ري سو يونج خلال اللقاء إلى تأكيدات جميع القادة السابقين والحاليين في بلاده على أهمية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. وقال إن حكومة بلاده ترغب في مشاركة القطاع الإيراني الخاص وان يتم عبر تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية تطوير العلاقات في سائر المجالات أيضا .
وأشاد بالمواقف المبدئية والحاسمة لإيران .. وقال إن تجارب الأعوام الماضية أثبتت جيدا أن إيران بمعرفتها الدقيقة لأوضاع منطقة الشرق الأوسط واتخاذ مواقف مبدئية تمكنت جيدا من الحيلولة دون تفشي الأزمة في هذه المنطقة من العالم خاصة في دول مثل العراق وسوريا .
ووصف وزير خارجية كوريا الشمالية إجراءات الحظر المفروضة ضد البلدين بأنها ظالمة .. وأوضح قائلا " رغم ما تريده القوى المتغطرسة فإن إجراءات الحظر هذه أدت إلي دعم الثقة بالنفس والتنمية الداخلية في البلدين".
