تتواصل الفعاليات العلمية والثقافية بمدينة البحوث الإسلامية، والتي ينظمها "مجمع البحوث الإسلامية"، حيث تقام محاضرات توعوية أسبوعياً للوافدين بالأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن محاضرة الليلة تأتي ضمن سلسلة تحت عنوان "كيف نختلف"، والتي تهدف إلى ترسيخ تعاليم الإسلام ومعالم المنهج الأزهري الوسطي، ومدّ جسور التواصل مع الأخر، والبحث عن القواسم المشتركة بين الأطياف المختلفة، واحترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية.
وأضاف عفيفي، أن الإسلام دين ينظر إلى المخالف نظرة شراكة في بناء الحضارة، وقد ساهم ذلك في تكوين ذهنية الشخصية المسلمة ومدي تعاطيها مع مستجدات الأحداث.
وأفاد الأمين العام أن تلك المحاضرات التثقيفية تلقي الضوء على أن الإسلام إنما جاء لخدمة الواقع لا للتصادم معه، مما يؤكد على أهمية تكييف الواقع في ضوء الرؤية الإسلامية.
يذكر أن هذه المحاضرات لها بعد استراتيجي من خلال التواصل المستمر مع الوافدين الذين يعدهم الأزهر إعداداً علمياً وثقافياً ليكونوا سفراء بعد تخرجهم وعودتهم إلى بلادهم لنشر الفكر الوسطي في ربوع العالم لتحقيق رسالة الأزهر العالمية.
