17 - 07 - 2024

باحثون "قطر خفضت من علاقتها مع الاخوان خوفا من انعزالها"

باحثون

قال "مصطفى العاني" الخبير في الشؤون العسكرية والامنية والارهاب بمركز الخليج للبحوث حول قرار قطر الاخير بإبعادعدد من قيادات الاخوان عن اراضيها أن "الظرف الاقليمي والتحضيرات لشن حرب على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا غيرت المعطيات بالنسبة للدوحة واجبرتها على اعادة بناء الجسور مع شركائها"، مشيرا الى أن ليس لقطر خيارا آخر غير "خفض علاقاتها وليس قطعها مع جماعة الأخوان، خاصة بعد أن راهنت عليهم لتوسيع نفوذها في المنطقة منذ بداية الانتفاضات العربية نهاية 2010".

وقال العاني ان قطر "اتخذت قرارا صعبا بمطالبة هؤلاء الاشخاص بالمغادرة، ما يشكل تنازلا كبيرا".

ومن جهته قال "عبدالخالق عبدالله" استاذ العلوم السياسية في جامعة الامارات "اعتمدت التسوية والواقعية، فقطر التي كان ينظر اليها على انها الغنمة السوداء في الخليج، لم يعد باستطاعها ان تبقى معزولة عن شركائها وان تكون تحت الضغط المتزايد من عواصم مثل واشنطن"، موضحا أن "العنصر الحاسم الذي دفع الدوحة الى تغيير موقفها هو السعودية التي تعاملت دبلوماسيتها بشكل مباشر مع قطر".

وحول الوجهة التالية لقياديي الاخوان بعد مغادرة الدوحة، اعرب عبدلله عن اعتقاده باعتبار "الخرطوم هي الوجهة التالية، وفي احتمالات ابعد تركيا وماليزيا كوجهات محتملة".

وحول قناة الجزيرة، قال العاني ان "لخط التحريري لقناة الجزيرة يبقى مصدر اشكال بين قطر من جهة، والرياض وابوظبي والمنامة من جهة اخرى، الا ان هناك مزيدا من الامل الآن لعودة السفراء الى الدوحة".

واعتبرت "لينا الخطيب" الباحثة في معهد كارنيغي للسلام ان قطر تخسر نفوذها الاقليمي، حيث قالت بمقالة لها "ان سياسة الدوحة الخارجية التوسعية ابتليت بالحسابات المخطئة والتحديات المحلية والضغوط الدولية، وهي كلها قضايا تتصل بعلاقة الدوحة مع الرياض، ونتيجة لهذه النكسات، تضاءل دور قطر الإقليمي، وفي المستقبل المنظور، من المرجح أن يبقى نفوذها الخارجي خاضعا إلى توجيه المملكة العربية السعودية".