16 - 08 - 2024

معاريف "الاعلام الامريكي جعل الكلب النابح داعش،نمرا كاسرا"

معاريف

 

تساءلت صحيفة "معاريف هاشفواع" كيف اصبح فجأة تنظيم داعش التهديد العالمي الاكبر الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تركز عليه وحده؟، ماذا عن الاسد وجزاريه؟ هل تم اعتبارهم هوامش على جانب داعش؟.

واعتبرت الصحيفة أن داعش ليس تهديدا على وجود اي من مناطق المنطقة، وبالتاكيد داعش لا يهدد الولايات المتحدة، إذن، ولكن المستوى الذي تصوره الدعاية الامريكية عن داعش، جعلت من كلبا نابحا نمرا كاسرا.

وقال "عاموس جلبواع" الكاتب بالصحيفة أن "ائتلاف لاكثر من 40 دولة بقيادة امريكية للحرب ضد داعش، عبارة سيرك كبير هو نتاج علاقات عامة، وثمار سياسة داخلية امريكية لتحسين الصورة المتردية لاوباما كرئيس متردد وضعيف.

واضاف أن القوة العسكرية لداعش تتشكل من ثلاثة اجزاء: جسم مقاتل دون سلاح متطور، حوالي 15 الف مقاتل متزمت اسلامي متطرف، و20 الف من رجال القبائل السنية من حملة السلاح المؤيدين له، و1500 ضابط سني كانوا قد خدموا في جيش صدام حسين، فهل هذه القوة التي تقيم الولايات المتحدة ضدها ائتلافا عالميا؟!، والمثير للسخرية بفجاجة، أنه في نهاية المطاف لن يقد أي من دول الائتلاف ضحايا في القتال على الارض، والجيش العراقي هو الذي سيكون مطالبا باحتلال الموصل من سيطرة داعش.

وقالت الصحيفة أن داعش قام على ركيزتين اولاهما، السياسة الامريكية التي بدأت باحتلال العراق في 2003 في عهد بوش واستمرت حتى الجلاء عن العراق في 2011 في عهد اوباما، أما الثاني، فالهزة السياسية، الاجتماعية والدينية التي يجتازها العالم العربي منذ 2011، والتي ادت الى انهيار الانظمة المركزية القوية، الطاغية، في العراق وفي سوريا، فداعش تجسد كل البركان الذي انفجر في المنطقة بغيابهما، انفجار يتحدى ثقافة الغرب وكل النظام السياسي للمنطقة، فحتى لو دمرت داعش، فإن المشكلة المركزية للمنطقة ستبقى حية قائمة، وهي غياب الانظمة المركزية القوية، وبالتالي الاضطراب الاجتماعي والديني العميق، منظمات الارهاب والعصابات المختلفة والمتنوعة والسعي الايراني الى الهيمنة في الخليج العربي والهلال الخصيب.