أوضحت صحيفة إسرائيلية أن زيارة السيسي إلى السعودية أمس لم تكن لتهئنة الملك سلمان على توليه الحكم ولكن لأن الرئيس السيسي يريد أن يعرف ما إذا كانت المملكة تنتوي تغيير سياستها تجاه مصر أم لا؟".
وأشار الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، تسيفي بارئيل، في مقاله المنشور بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية"، إلى أن السيسي يريد معرفة هل السعودية تريد اعادة علاقاتها بالإخوان المسلمين أم لا، رغم اعلان المملكة لها أنها جماعة إرهابية، بالاضافة إلى علاقات المملكة مع تركيا والتي تعتبر الخصم اللدود لمصر".
وأضاف الكاتب أن "السيسي أراد جس نبض الملك سلمان عما إذا كان يستطيع الاستمرار في الاعتماد على المنحة المالية التي تعطيها له المملكة أم لا ؟".
وأكد الكاتب إلى أن السياسة السعودية الجديدة تؤكد أنه ليس بالضرورة وجود علاقة بين التطلع لصد تأثير إيران على المنطقة، وبين الصراع ضد حماس.
وأردف الكاتب: "على العكس تماماً فالعلاقة مع تنظيمات إسلامية سنية معتدلة مثل الإخوان المسلمين يسمح بكل تأكيد بالقتال ضد إيران من ناحية وضد داعش من ناحية أخرى".
وأنهى الكاتب مقاله: "بأن المشكلة السعودية الآن هي كيفية الربط بين موقف مصر والخطوط العريضة للسياسة السعودية الجديدة، وهذا هو ما يريد أن يعرفه السيسي أيضاً".
