18 - 08 - 2024

سفير موسكو ببيروت: الهبة السعودية للجيش اللبناني أحيت المنحة الروسية

سفير موسكو ببيروت: الهبة السعودية للجيش اللبناني أحيت المنحة الروسية

 أعلن السفير الروسي ببيروت الكسندر زاسبكين أن تقديم الهبة السعودية للجيش اللبناني شكل عاملا مشجعا للتحرك نحو إحياء الهبة الروسية للجيش اللبناني التي كانت موسكو قد وعدت بها منذ عدة سنوات.
وقال السفير الروسي - في تصريح لجريدة (النهار) اللبنانية - إن "هناك تفاوضا مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، ووزير الخارجية اللبناني نهاد المشنوق، الذي سيلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف، ولقاءات أخرى يجري العمل عليها".
وأشار إلى أن التفاوض شبه مستقل بين الطرفين "قهوجي والمشنوق"، ولكل منهما مطالب خاصة، موضحا أنه التقى العماد قهوجي لهذا الغرض.
وردا على سؤال حول "هل سيتم شراء معدات روسية من الهبة السعودية؟".. قال "جزئيا، لا يمكن كشف التفاصيل".
وأعرب زاسبكين عن خشية موسكو من عودة السيناريو الليبي إلي الملعب السوري.. ونقل عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التحالف الذي يشكله الناتو قد يستغل لتوجيه ضربات ضد الجيش السوري.
وقال إن "المسألة المطروحة اليوم تحت عنوان مكافحة الإرهاب، نتطلع لأن تكون منسجمة مع الشرعية الدولية.. أن أي احتمال لضرب مواقع على أراضي دولة سيادية، ولو تحت شعار مكافحة الفصائل الإرهابية، يجب أن يكون منسقا مع سلطات الدولة السورية".
وأكد أنه يجب الحصول على موافقة من مجلس الأمن، معتبرا أن الكلام عن دور متميز للولايات المتحدة الأمريكية في العالم محاولة للتفرد الأمريكي.. وقال إن "التصرفات الأحادية على الصعيد العالمي تؤدي إلي الفوضى كما حدث في الأعوام الأخيرة".
وردا على سؤال حول تجاوز روسيا لخطوط حمر كثيرة في القرم وأوكرانيا.. قال السفير الروسي "نعتبر ذلك ليس فقط أمرا غير صحيح بل يتناقض مع الواقع لأن ما حصل في القرم هو عودة للعدالة والشرعية ونتيجة استفتاء شعبي خلافا لما حصل في كوسوفو حيث فصل الإقليم عن صربيا تحت القصف الغربي الذي أدي إلي سقوط آلاف الأبرياء".
وحول تعليقه على كلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن نظام الأسد لن ينال شرعية؟.. قال السفير الروسي إن "الكلام ليس جديدا وهذه مشكلة أمريكا، النظام السوري شرعي، يبدو أن للأمريكيين تصورات خاصة لا تتعلق بالشرعية الدولية، كل ما نسمع منهم هو كلام عن إدارة العالم والمكانة المتميزة لهم".
وحول تمسك موسكو ببشار الأسد.. قال "نتمسك بالنهج السياسي نفسه وليس بالأسد، نهجنا لم يتغير، ندعو إلي تسوية سياسية عبر الحوار بين السلطات والمعارضة، مع الأخذ في الاعتبار أن فصائل المعارضة المسلحة كلها غير شرعية بغض النظر عن عقيدتها".
وأضاف "تريد أمريكا إحياء الفكرة القديمة عبر مساعدة ما يسمى المعارضة المسلحة المعتدلة، ولكن فشلت الفكرة لأسباب عدة، أبرزها التنقل المستمر للمقاتلين بين الفصائل وإعادة التشكيل لتكتلات المعارضة المسلحة، ومن المستحيل التكهن ماذا سيحدث في أوساط المعارضة المسلحة في المرحلة المقبلة، وفي ظل عدم وجود تسوية سياسية، نرى أن هناك تقوية الجناح الأكثر تطرفا على حساب الفصائل المعتدلة".
وتابع "نريد أن يعود الجميع إلي (عملية جنيف) على أساس توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وتأييدا لجهود الموفد الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا".