رحبت الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا، المسئولة عن تنظيم شئون المسلمين، بحزمة الإجراءات الجديدة التي أعلنها نائب رئيس الوزراء راينهولد ميتللينر لمكافحة التطرف والإرهاب في النمسا.
وفي المقابل، أعربت الهيئة عن تخوفها الشديد إزاء تجريم أعلام بعض التنظيمات الإرهابية، مرجعة السبب الرئيسي إلى أن محتوى الأعلام المحظورة التي يستخدمها تنظيم (داعش) الإرهابي يتضمن شعارات لها معاني دينية قيمة تخص جميع المسلمين، في إشارة إلى لفظ الشهادة.
ولفتت الهيئة إلى أن التنظيمات الإرهابية تسيئ استخدام هذه الشعارات الدينية، موضحة أن المطلوب هو إدانة استخدام التنظيمات لهذه الشعارات وليس تجريم الشعارات نفسها.
ونوهت بأن مثل هذه الشعارات يوجد معلقا في منازل الكثير من المسلمين في النمسا، وعللت رفضها لتجريم مثل هذه الأعلام بأن الأنشطة الدعائية التي تروج للجماعات الإرهابية هي أمور يجرمها قانون العقوبات الحالي في النمسا ولا يحتاج إلى إجراءات قانونية إضافية، وقالت إن "المطلوب هو تجريم الأفعال الإجرامية الشنيعة التي ترتكبها هذه التنظيمات الإرهابية".
وحذرت الهيئة من أن تجريم الأعلام التى تحتوي على هذه الشعارات قد يؤدي إلى نتائج عكسية بسبب توفير أرض خصبة لدعاية هذه التنظيمات الإرهابية التي قد تدعي أن الغرب أصبح يجرم "لفظ الشهادة" ويعادي عقيدة المسلمين.