26 - 09 - 2024

اتفاق ثلاثي بين اسرائيل والفلسطينيين والأمم المتحدة حول اعادة الإعمار في غزة

اتفاق ثلاثي بين اسرائيل والفلسطينيين والأمم المتحدة حول اعادة الإعمار في غزة

أبلغ المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بين حماس واسرائيل، بوساطة مصرية في 26 أغسطس الماضي، لا يزال متماسكا لكنه هش،وبه ديناميات لم يتم معالجتها بعد.

وأعلن المسئول الأممي – في جلسة مجلس الأمن التي عقدت اليوم حول الشرق الأوسط-عن التوصل الي اتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة،وإشراك القطاع الخاص في قطاع غزة ،مع إعطاء دور قيادي للفلسطينيين في جهود إعادة الإعمار، وتوفير ضمانات أمنية ،من خلال مراقبة أممية بحيث يقتصر استخدام مواد البناء علي الأإراض المدنية فحسب.

وقال روبرت سيري لأعضاء المجلس "إن الأمم المتحدة مستعدة أيضا لتقديم المزيد من المساعدة التقنية لحكومة الإجماع الوطني في غزة". 

واشار المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط الي زيارته التي قام بها مؤخراالي قطاع غزة، ووصف لأعضاء المجلس حجم الدمار للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس في القطاع.

وأضاف قائلا "لقد أسفر الصراع عن مقتل أكثر من ألفين و100 فلسطيني- معظمهم من المدنيين - من بينهم خمسمئة طفل و 250 امرأة ، و 11 شخصا من العاملين في وكالة الأمم البمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئيين الفلسطينيين الأنروا ،مقابل 66 جنديا من جيش الدفاع الأسرائيلي،و6مدنيين ،بينهم طفل وأحد الرعايا الأجانب".

وحث روبرت جميع الأطراف المعنية علي ضرورة "التحرك الآن لتحديد مسار أكثر حكمة وأكثر مسؤولية للخروج من المأزق الخطير الحالي،وذلك عن طريق ترسيخ الهدوء، ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة، وفتح معابر قطاع غزة لإعادة الإعمار والانتعاش وتمكين الحكومة الفلسطينية الوطنية". 

وتابع قائلا " لقد تم التوصل الي اتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لتمكين العمل في النطاق المطلوب في قطاع غزة، وإشراك القطاع الخاص في غزة وإعطاء دور قيادي للفلسطينيين في جهود إعادة الإعمار، مع توفير ضمانات أمنية من خلال مراقبة أممية بألا يتم تحويل الغرض المدني من استخدام هذه المواد،ونحن أيضا مستعدون لتقديم المزيد من المساعدة التقنية لحكومة الإجماع الوطني في غزة". 

وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية،حذر روبرت سيري من " أن استمرار الوضع الراهن في الضفة الغربية من شأنه أن يبعث إشارة خاطئة تماما".

وحذر قائلا " لن يكون من السهل إحياء العملية السياسية، ونحن بحاجة ماسة إلى طريقة تفكير جديدة للخروج من الديناميكيات الحالية والحفاظ على إمكانية حل الدولتين الفلسطينية والأسرائيلية".