صرح "رجب طيب اردوغان" الرئيس التركي بترحيب بلاده لاستقبالها قادة جماعة الإخوان المسلمين المصرية، الذين طالبتهم قطر بمغادرة اراضيها .
ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر إن الشخصيات الإخوانية ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء، لافتا إلى أن بلاده "ستراجع كل طلب لجوء على حدة"، ونقلت صحيفة "ستار" الموالية للحكومة عن أردوغان قوله "إن لم تكن هناك عوائق، فسيكون الوضع أسهل بالنسبة إليهم".
ويرىمراقبون إن الغالبية في تركيا تعتقد بأن زيارة اردوغان لقطر كانت بسبب القرار القطري الأخير بترحيل سبعة من القيادات الإخوانية، وأن أردوغان ذهب ليرتب آلية انتقالهم، واشار المراقبون إلى أن اردوغان يضع بلاده في وضع صعب في علاقتها بدول مثل مصر، التي تعتبر علاقتها بتركيا متوترة اصلا بسبب تصريحات أردوغان الاستفزازية حين كان يشغل منصب رئيس الوزراء، محذرين من استمرار مثل تلك المواقف سيعرض تركيا للانعزال عن اقليمها العربي .
وكانت قطر قد وافقت الاثنين الماضي، على مد تركيا بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب الكبير خلال فصل الشتاء، في خطوة اعتبرها مراقبون المقابل الذي تسلمته أنقرة لاستقبال القيادات الإخوانية.
يشار إلى أن تركيا وخاصة مدينة اسطنبول سبق أن تحولت إلى ملتقى للقاءات السرية والعلنية للتنظيم الدولي للإخوان أو المؤسسات المرتبطة به بشكل أو بآخر مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوده الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي.
