18 - 07 - 2024

العمل بالفنادق.. أحدث طرق النصب والاحتيال على الشباب "العاطل"

العمل بالفنادق.. أحدث طرق النصب والاحتيال على الشباب

أحدث مبدع النصب والاحتيال على الشباب المصرى "العاطل" الذى يبحث عن فرص عمل حقيقية فى أى مجال وخاصة وأن أحلامهم تتجه نحو السياحة بوصفها - من وجه نظرهم - الأكثر دخلاً والعمل بها متاح للجميع.

شركات الإدارة الفندقية المصرية تقوم بالإعلان عن وظائف خالية للعمل بالفنادق والمنشآت السياحية التى تديرها فى مناطق شرم الشيخ أو الغردقة أو العين السخنة، أو رأس سدر وعبر هذا الإعلان الذى يتم نشره بالصحف ووسائل الإعلام الأخرى يتجه الشباب الباحث عن عمل إلى طرق أبواب هذه الشركات التى تشترط من أجل التعامل مع هؤلاء الشباب ضرورة سداد مبلغ "عشرون جنيهاً" على الأقل من أجل ملئ "استمارة التعارف" أو الابلكيشن الخامس بالتوظيف وتطلب منهم مواصلة الاتصال لتخبرهم بموعد توقيع عقد العمل معهم وعندما يصل "الضحية" إلى مقر الشركة وتسبقه سعادته الغامرة بالعمل فى وظيفة بقطاع السياحة وخاصة الفنادق يصطدم بشرط أساسى من قبل هذه الشركات بضرورة سداد مبلغ 1820 جنيهاً من أجل توقيع هذا العقد الذى يتضمن عدة مغريات فى مقدمتها أن المرتب الشهرى لا يقل عن 1200 جنيه بخلاف الإقامة والوجبات الثلاث والإجازات والمعاملة الحسنة وغيرها من عمليات الترغيب من أجل أن يسال لعابه للحصول على هذه الفرصة الذهبية من وجهة نظره، وبعد أيام من سداد العربون "1800 جنيه" بعد خصم قيمة استمارة التعارف "20 جنيهاً" يتم توقيع العقد دون تحديد الجهة التى سيعمل بها وإذا كان من أصحاب الخطوة فيتم إلحاقه بإحدى الوظائف الخدمية "فى المطبخ وخدمة الغرف" دون تدريب الأمر الذى يجعله يخطئ فى العمل خاصة وأنه غير ملم بكل تفاصيل العمل ويتم استبعاده من العمل لقلة خبرته وعدم قدرته على العمل فى ظل الأجواء "التعسفية" التى يتم التعامل معه بها من أجل "تطفيش" الزبون، وعندما يرجع إلى الشركة التى قامت بالتعاقد معه تبرر له أنها غير مسئولة عن عملية استبعاده وانه يتحمل خطأه الذى ارتكبه وبالتالى لا يتم رد قيمة "العربون الذى دفعه الزبون" وراحت عليه ما سدده من أموال ربما لا يعرف سوى الله من أين جاء بها.

هذه الواقعة التى يشهدها قطاع السياحة وخاصة الفنادق انتشرت فى ربوع مصر نتيجة للظروف التى يمر بها الشباب من عدم وجود فرص عمل كريمة لهم وللأسف إنها تتم تحت سمع وبصر وزارة السياحة ووزارة القوى العاملة والتدريب وشرطة السياحة والآثار وشرطة الأمن العام وهى تذكرنى تماماً بما تقوم به بعض مكاتب تشغيل العمالة بالخارج التى تقوم ؟؟؟؟ فى العسل لمن يريد السفر إلى الخارج من أجل ارتفاع مستوى معيشته.

الظاهرة تسئ إلى القطاع السياحى الفندقى فهل نجد لها حلاً فى وقت عمليات ابتزاز شبابنا "العاطل" من قبل أناس لا يرعون الله وأصحاب ذمم خاربة!!