قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن تسجيل الطائفة المسيحية المارونية من عرب اسرائيل باعتبارهم اصحاب قومية آرامية غير مرتبط بالثقافة العربية تحقيقا لحقوق الاقليات باسرائيل.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي "غدعون ساعر" قد وقع أمس الثلاثاء، على تعليمات تقر بتعديل اجراءات سلطة السكان والسماح لاول مرة بتسجيل القومية الآرامية في سجل السكان باسرائيل، موضحة أن القرار جاء في اعقاب طلبات متكررة من جانب رئيس الجمعية الآرامية – المسيحية باسرائيل، "شادي حالول" بالإضافة لتوجهات الكاهن "نواف جبريل" ومسؤولين آخرين في الطائفة المسيحية – المارونية.
وقالت الصحيفة أنساعر صادق على الطلب بعد أن تلقى فتوى من ثلاثة خبراء، ولم تحدد الصحيفة من هم الخبراء، موضحة أن الفتوى أقرت بحقيقة أن وجود القومية الآرامية بارزة للعيان وقائمة حولها شروط مثل التراث التاريخي، الدين، الثقافة واللغة المشتركة.
وتشير التقديرات الى وجود 12 مليوم من اتباع القومية الآرامية في العالم، منهم 13 ألف في اسرائيل.
وقال حالول أن "قوميتنا هي الآرامية، نحن ابناء الطائفة المارونية، وديننا هو المسيحية"، موضحا "نحن ننتمي الى الكنائس الآرامية – المارونية، الارثوذكسية السورية والارثوذكسية اليونانية، عندنا خط مميز، تطور على مدى مئات السنين ووصل الى شكله الحالي في القرن الـ 14، ليس لشعبنا دولة، نحن موزعون في كل العالم، ولكن اللغة الآرامية توحد كل الآراميين في العالم، وأطمح لإعادة احياء اللغة وجعلها في اسرائيل على الاقل لغة الحديث بيننا، فالكتب المقدسة اليهودية تأتي اللغة الآرامية كلغة ثانية بعد العبرية، وكل يهودي يقرأ صلاة الموتى يقرأها بالآرامية، كما أن الآرامية هي لغة التلمود".
واوضحت الصحيفة أن قرار ساعر مرتبط بهؤلاء من ابناء القومية الآرامية الذين يعتبرون أنفسهم غير مرتبطين بالثقافة العربية، حيث شدد ساعر قائلا أن "القرار يتعلق فقط باولئك الآراميين – المارونيين ممن يرغبون في أن يسجلوا كابناء القومية الآرامية".
وقال حالول "هذا يوم عيد بالنسبة لنا، أشكر وزارة الداخلية والدولة على تحقيق حلم أجدادي وجداتي في أن نسجل كآراميين، هذه ثورة تاريخية في علاقات المسيحيين واليهود في دولة اسرائيل، قرار وزير الداخلية سيرفع مكانة دولة اسرائيل في العالم المتنوع كدولة ديمقراطية تحافظ على حقوق الاقليات فيها".
