28 - 06 - 2024

جلفار من برشلونة: الموبايل يتيح الاتصال بالإنترنت لنصف سكان العالم فى 2020

جلفار من برشلونة: الموبايل يتيح الاتصال بالإنترنت لنصف سكان العالم فى 2020

 

60% من سكان العالم غير متصلين حالياً ..، غالبيتهم من ريف الدول النامية

أكثر من 150 حكومة طورت شبكات النطاق العريض خلال السنوات العشرة الماضية

 

##

قال أحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات"، ونائب رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة "جي إس إم إيه"، إن النطاق العريض العالمي هدف حقيقي ومهم يمكن ومن خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحقيقه، وبالشكل الذي يتيح الفرصة لتنمية القطاعات الرقمية والاجتماعية والمالية والتي تسهم أيضاً في تنمية دول العالم النامي.. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جلفار أمام حشد كبير من المشاركين في القمة العالمية للهواتف المتحركة، شارك جلفار في الجلسة النقاشية كل من الملكة ماكسيما ملكة هولندا ومبعوثة الأمم المتحدة للتمويل الشامل والتطوير، وجون فريدريك باكساس رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة GSMA، والرئيس التنفيذي لمجموعة "تيلينور"، وآن كيرنس رئيسة الأسواق العالمية في "ماستركارد".

وأكد جلفار على ضرورة العمل أكثر من أجل تطوير الإنترنت وتوفيره على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات في القدرات، وفي إيجاد حلول جديدة، وفي التقنيات، وفي نماذج الأعمالالمبتكرة، منوهاً إلى أن شركات الاتصالات لن تكون قادرة بمفردها على قيادة هذه الجهود، لاسيما في ظل التحولات أو التغييرات المتسارعة التي تشهدها صناعة الاتصالات.

وأشار الى إن "اتصالات" تؤمن بأن التمتع بالنطاق العريض حق أساسي لكل فرد، ويمكن للوسائل التكنولوجية الذكية المساهمة في تمكين الوصول إلى هذا الحق، وأستكمل: "توفير النطاق العريض على المستوى العالمي يحمل معه تحدي لشركات الاتصالات، حيث أن الاستثمار في الشبكات يحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى تبدأ هذه الاستثمارات فى جنى العوائد، بالإضافة إلى أن الانفاق الرأسمالي على البنى التحتية يقلل من حجم العوائد والأرباح أيضاً". 

ولفت جلفار إلى أن نماذج الاستثمار الجديدة المستندة على التمويل شبه الحكومي المقدم من قبل الحكومات، أو نماذج التشارك في البنى التحتية المقترحة من قبل هيئات تنظيم الاتصالات، تعد نماذج ضرورية وملحة ويجب العمل على تشجيعها.

وعن ربط مليارات المواطنين في مختلف أنحاء العالم النامي أوضح جلفار أن الفوائد التي تكمن وراء زيادة الربط تظهر بوضوح لاسيما في القطاعات الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية، ومع ذلك فإن هناك فجوة رقمية واضحة، حيث إن هناك نحو 60% من سكان العالم غير متصلين، الغالبية منهم تعيش في مناطق ريفية فى دول العالم النامي..وأضاف: "على إنه حلول العام 2020 سيكون هناك ما يقارب 3,8 مليار شخص، أو نصف سكان العالم متصلين بالإنترنت بواسطة الهواتف المتحركة، وستكون الغالبية العظمى من المستخدمين الجدد من العالم النامي".

وأفاد: "تقنيات الاتصالات أحدثت ثورة في كل ما نقوم به؛ إنها الصناعة التي غيرت كل الصناعات الأخرى والحكومات تدرك ذلك، وهذا يفسر لماذا قامت أكثر من 150 حكومة خلال السنوات العشرة الماضية، بتطوير شبكات النطاق العريض الوطنية أو هي بصدد تطويرها، حيث إن الهدف الأساس الذي يكمن وراء ذلك يتمثل في اتاحة الفرصة للاستفادة من التأثير الاقتصادي الذي يحمله النطاق العريض معه، ونحن في "اتصالات" نتفق مع هذه الفكرة والتوجه نحو ضرورة الاستمرار في الاستثمار في مستقبل الإنترنت".

واقترح جلفار في كلمته عدداً من التغييرات التي يجب على العاملين في قطاع الاتصالات من الحكومات، أو الهيئات التنظيمية، شركات الإنترنت، والمنظمات غير الحكومية تبنيها والأخذ بها، وتتضمن هذه الاقتراحات نماذج المنافسة الجديدة وبالشكل الذي يمكن شركات الاتصالات من التركيز على إيجاد قيم إضافية للسوق من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص وبما يسمح لهذه الشركات بتوفير المزيد من الخيارات، والأسعار المقبولة، والرفاهية لمستخدميها.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات": "العديد من النماذج المبتكرة تأتي اليوم من الدول الناشئة، ومجموعة "اتصالات" لا تتبنى منهجاً واحداً في كل الأسواق، وإنما تطبق العديد من النماذج المختلفة في الأسواق المتنوعة التي تعمل بها، كما إن قدرتنا على التمتع بالمرونة في تلبية متطلبات وحاجات كل سوق على حده هي التي تقود نمونا في المنطقة، ومن هنا يمكن منهج المرونة مجموعة "اتصالات" من توفير خدماتها وايصالها إلى الملايين".

##

تعد القمة العالمية للهواتف المتحركة الحدث الأهم في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة 2015، وتجري فعالياته حالياً في مدينة برشلونة بأسبانيا، ويحتل أحمد جلفار منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة "جي إس إم إيه"، وهي الجهة المعنية بتنظيم فعاليات المؤتمر السنوي والتي تظم أكثر من 800 مشغل اتصالات وأكثر من 250 شركة تعمل في قطاع الاتصالات.

##

جدير بالذكر أن مجموعة اتصالات تعد إحدى شركات الاتصالات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، والتي تتخذ من العاصمة "أبوظبي" مقراً رئيساً لها، وقد نجحت "اتصالات" ومنذ تأسيسها قبل ما يقارب الأربعة عقود وحتى اليوم في تطوير وتقديم العديد من خدمات وحلول الاتصالات المبتكرة، في مختلف الأسواق والمجتمعات التي تعمل بها، الأمر الذي مكنها من زيادة عدد مشتركيها ليصل إلى نحو169 مليون مشترك، ينتشرون في 19 سوقاً دولية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وتصل القيمة السوقية لمجموعة اتصالات إلى 87,7 مليار درهم (23,8 مليار دولار).






اعلان