طالبت أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي بمناقشة مشكلة تقليص حجم الغاز المنقول عبر الأراضي الأوكرانية والسلوفاكية خلال المباحثات القادمة مع روسيا.

وذكرت وكالة أنباء /ايتارتاس/ الروسية أن وزارة الطاقة وصناعة الفحم الأوكرانية تشعر بالقلق الشديد إزاء تضاؤل حجم الغاز المنقول إلى أوكرانيا وسلوفاكيا .

من جانبه، قال وزير الطاقة الأوكرانى يوري برودان إن انخفاض نقل الغاز يعد مصدر قلق للحكومة الأوكرانية لما له من آثار على أمن الطاقة في أوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي ".

وشدد على ضرورة تصدر هذه القضية جدول الأعمال في المحادثات الثلاثية القادمة بين كل من روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في 22 من سبتمبر الجاري.

بدوره، قال الممثل الرسمي لشركة جازبروم الروسية سيرجي كوبريانوف إن المستهلكين الأوروبيين يستقبلون أحجاما ضئيلة من الغاز أقل من التي طلبوها في البداية، بسبب أن الغاز يتم ضخه في أنابيب تحت الأرض.

وأشار إلى أن ضخ الغاز من أوكرانيا إلى سلوفاكيا قد قل بسبب خط أنابيب الغاز"يامال- أوروبا"الذي عاد ليستكمل أعماله عقب الاصلاحات.. وتابع أن جزءا من حجم الغاز عاد ل"يامال- أوروبا".

يشار إلى أنه في وقت سابق ادعى عدد من المستهلكين الأوروبيين أنهم لا يتلقون كميات الغاز المطلوبة من جازبروم.

تجدر الإشارة إلى إن جازبروم أكدت أن الديون المترتبة على شركة "نفطوجاز أوكرانيا" لقاء ثمن الغاز الروسي المورد إليها تبلغ 5.3 مليار دولار.. مشيرةً إلى أن آفاق العلاقات بينها وبين شركة الطاقة الأوكرانية في مجال توريدات الغاز مرهونة كليًا بقرار تسديد هذه الديون.

وبحث مجلس إدارة "جازبروم" من قبل مسألة تصدير الغاز الروسي إلى المستهلكين الأوروبيين عبر الأراضي الأوكرانية في فترة الخريف والشتاء المقبلين، وشدد مجلس إدارة الشركة الروسية على أنه لا يمكن ضمان توريدات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلا بشرط التزام "نفطوجاز" بعقود ترانزيت الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأوكرانية والعقود المتعلقة بتجارة الغاز الروسي، بما فيها تسديد مديونية أوكرانيا للغاز المستورد.