19 - 10 - 2024

موسى والجنزوري أيهم يفوز برئاسة البرلمان

موسى والجنزوري أيهم يفوز برئاسة البرلمان

السيد عمرو موسى رئيس لجنة كتابة الدستور لعام ???? والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق يطمح ان يكون رئيساً لمجلس النواب المقبل، وهو طموح مشروع ما في ذلك شك خاصة بعد ان تحالف مع المشير عبد الفتاح السيسي وأدار له حملته الانتخابية بعد ان كان واحدا من المرشحين للرئاسة عام ???? وحظي بالمركز السادس بين المرشحين وقتها، وبمجرد ظهور السيسي على الساحة السياسية راح الرجل يحجز له مكاناً في سفينته وبدا ذلك بإدارة الحملة الانتخابية له، ثم عقد اجتماعات متتالية للتنسيق بين الأحزاب السياسية لخوض انتخابات مجلس النواب باءت جميعا بالفشل ولم يستطع جمع هذه الأحزاب في تحالف واحد بسبب طمع كل حزب في الحصول على النسبة الأكبر من المقاعد في القوائم ، مما أدى الى احباط الرجل وتلميحه الى عدم ترشحه للانتخابات بعد ان كان أعلن ترشحه على راس قائمة القاهرة، وهو الان في حيرة من أمره خاصة وانه يعلم ان الحزب الذي أسسه وهو المؤتمر ضعيف وليس له وجود كبير في الشارع مثله مثل بقية الأحزاب، كما ان حزب الوفد الذي كان يطمح موسى في مساندته له كون تحالف اخر غير تحالف احزاب الجبهة المصرية هو تحالف الوفد المصري، لذلك يشعر الرجل بالقهر ممن كان يأمل فيهم ان يوصلوا الى رئاسة البرلمان.

الامر ازداد سوءا مع موسى بعد ان كان احكم خططه للوصول الى رئاسة مجلس النواب، فقد ظهر في الساحة لاعبون اخرون يجدون من يقدمهم على انهم الأقدر والأفضل لإدارة البرلمان من عمرو موسى، حيث ظهر كمال الجنزوري والمستشار عدلي منصور الرئيس الموءقت ، وهناك من يقف خلف الرجلين ويساندهما للحصول على رئاسة البرلمان، فالجنزوري يجد عددا كبيرا من الصحفيين والإعلاميين يقدمونه كمنقذ ورجل دولة من طراز مختلف يستطيع ان يفعل الكثير وقت الأزمات، كما ان علاقاته مع السيسي وقادة الجيش متميزة وقديمة وقد اختاروه في فترة حكم المجلس العسكري لرئاسة الوزراء، وهو الان بمثابة مستشار للسيسي وقيادات الجيش، ودائما يجدونه عونا لهم وقت الأزمات، وبذلك ترجح كفته على كفة عمرو موسى في هذا الإطار. 

اما المستشار عدلي منصور فهو قامة قضائية كبيرة فقد تولى رئاسة المحكمة الدستورية كما تولى رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية وهناك من يطالبونه الان بالترشح على راس احدى القوائم للبرلمان ليكون رئيساً له، فالرجل رغم عدم وجود قدرات لديه للتواصل مع وسائل الاعلام الا ان أهل الحكم يفضلونه فقد اثبت ولاءه للمؤسسة العسكرية وللدولة العميقة خلال فترة صعبة بعد عزل الرئيس محمد مرسي من الحكم،وبجهوده استطاع أهل الحكم الان ان يعزلوا مرسي وأني ولوه الحكم لفترة موقتة ، ليدخل بعدها السيسي الى الانتخابات ويصبح رئيساً للجمهورية ولذلك فكفته أيضاً مرجحة على عمرو موسى. 

الا انه من المستبعد ان يترشح المستشار عدلي منصور للانتخابات فالرجل لا يحب الظهور ولا يحب ان يكون في بؤرة الأحداث او محرك لها ومسؤولية رئاسة مجلس النواب تحتاج الى قدرات في التواصل تفوق قدرات الرجل وإمكاناته ولذلك من المتوقع ان تظل المنافسة بين الجنزوري وموسى ومن المتوقع ان يحسم هذا الامر الرئيس نفسه وليس الأحزاب المتنافسة على الانتخابات فمن يحيى منهما بثقة السيسي سيكون رئيساً للبرلمان، ويبدو ان عمرو موسى قد فقد جزءا من هذه الثقة والدليل على ذلك هو تسليط صحفيين مثل محمود الكردوسي سهام نقده له في صحيفة الوطن وهو الرجل الذي لا يكتب من تلقاء نفسه ولكن بأمور عليا .

##

##

مقالات اخرى للكاتب

خسائر الشركات الأمريكية مكاسب للشركات المحلية ..