30 - 06 - 2024

أكاديمي هولندي يشارك في الانتخابات المصرية بـ " بوصلة الناخبين"

أكاديمي هولندي يشارك في الانتخابات المصرية بـ

أعلن الدكتور اندريه كراول، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية بجامعة VUأمستردام ومدير مؤسسة " بوصلة الانتخابات" فى هولندا، تعاونه مع إذاعة هولندا العالمية للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المصرية من خلال ما يسمى " بوصلة الناخبين".

كان " كراول " قد زار القاهرة مؤخرا، للتعرف بنفسه على إمكانية تطبيق فكرته فيها، حيث اكتشف وجود عشرات من الأحزاب الناشئة التي برزت للنور عقب ثورة 25 يناير، وهو ما توقع معه أن تنجح فكرته فى مصر.

تعتمد فكرة " البوصلة الانتخابية" على قيام الناخبين المصريين بملء استمارة على الانترنت تغطي القضايا الرئيسية التى تهتم بها الأحزاب التي تخوض الانتخابات، ثم يجري بعدها مقارنة إجابات الناخبين ببرامج هذه الأحزاب ، ومن ثم يتلقى الناخبون " نصيحة" تحدد الحزب الأقرب إلى اختياراتهم وفق المقارنة.

وأكد كراول ـ على الموقع الإلكترونى للمشروع ـ أنه نظرا لمحدودية عدد رواد شبكة الإنترنت في الدول العربية وأفريقيا، فإن البوصلة لن تكون متاحة فقط على موقع على شبكة الانترنت، بل كذلك على نسخة "لايت" للهواتف المحمولة، كما سيتم وضع البوصلة في تصويت خاص للنشر في الصحف للناخبين غير القادرين على استخدام الإنترنت أو الهاتف المحمول0                                                                                                    

ويقول د. كراول: " لكن هناك مشكلتين تواجهان القائمين على هذا المشروع، أولهما التوجس والريبة لدى صناع القرار ولدى المواطنين فى مصر من أي تدخل أجنبى، حيث تصاعدت مثل هذه الهواجس بعد ثورة يناير ، بل إن المجلس العسكرى شدد مؤخرا على أنه لن تكون أى رقابة دولية على الانتخابات. والمشكلة الثانية هي تضاؤل عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر".

ويعترف كراول  بأن هناك مخاطر من أن ينظر المصريون لبوصلة الناخبين باعتبارها تدخلا هولنديا في الانتخابات المصرية ، ومع ذلك فهو يؤكد أنه تعود على مثل هذه الشكوك ؛ فكثيرا ما اتهم بأنه " عميل أجنبي" حتى في الدول الأوروبية، وسبق أن مثُل أمام محكمة في كندا عندما بدأ بتنفيذ المشروع فى كندا.

وقال كراول فى تصريح لإذاعة هولندا العالمية إن هناك سببا رئيسيا يجعل الأحزاب تنزعج من البوصلة، وهي أنها تجبرهم على اتخاذ مواقف واضحة من كل القضايا التي يتعمدون إهمالها والسكوت عنها ؛ فعلى سبيل المثال لا تشعر جماعة " الإخوان" والجماعات الإسلامية الأخرى بالارتياح من تفصيل موقفها حيال قضايا المرأة، بينما تصاب الأحزاب اليسارية بالحرج تجاه قضايا الهوية الدينية.

 






اعلان